صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/63

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۹۳ - منهم بن الى اقصاها فوضعت بين ايديهم سفرة فيها طعام فلا تناولوا من الطعام ضربت حداة على ما بين ايديهم من الطعام فاخذت منه عرفة فقال عقبة اللهم دق عنقها قال و اقلیت منقضة حتى ضربت بنفسها الأرض فاندقت عنقها فاسترجع ابن عمرو فسمعه عقة بتوجع فقال ما لك يا ابا عبد الله فقال بلغني أن قيمة يغزون إلى هذه الناحية فيستشهدون بها جميعة فقال عقبة اللهم وأنا وكان مستجاب الدعوة قال ثم أن عقبة نافع خرج في ايام يزيد بن معاوية على جش کبیر غازية إلى بلاد المغرب فيتر على عبد الله بن عمرو مصر فقال له عقبة لعلكم الجيش الذي يدخل الجنة قال أبو المهاجر فافتتح عقبة بلاد المغرب حتى وصل وعلى ضفة اقصاها و على ضفة البحر المحيط و قد ذكرناها ويقال انه دخل فرسه في البحر حتى بلغ تلبيب سرجه و قال اللهم إني اطلب السبب الذي طلب عبدك ذو القرنين فقل له يا ولي الله و ما السبب الذي طلب قال ألا يعد في الارض الا الله وحده وا ده وانصرف الى افريقية فلا دنا منها تغار اصحابه عنه فوجة فوجة فلما وصل إلى مدينة طنة من نظر الزاب اذن لسائر بشه و بقي في عدة اصحابه و قد كان في دخوله بلاد المغرب خطر على مدينة تهودة وعلى مدينة بادس فرای فیهما نوية كثيرة من النصارى و البربر وكانتا في ذلك الوقت من أعظم مدن المغرب فلا قال تا استر على مدنى تهودة وبادس اعرف ما يكفيهما من العدة و المحموش فلما انتهى إلى مدينة تهودة اعتمده کسيلة بن اقدم وكان أميرها في جيوش من الروم و قد سمع تفرق عقبة عنه و اقبلت اليه عساكر من البربر فلما رأهم عقبة سيرة من كان