صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/57

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

OY > باغاية كله بهت اليها ولا بنكر شيئا مما تفعل به ثم قال للفتى ثم إلى الكلب و حله وتربطه فلما دنا منه ختمه الكلب و انکره و لم يقدر على الدنو منه فقال حياد للشيخ ثم إلى الكلب فقام اليه فهش الكلب له كما هت المرأة فأمر بضرب عنق الفتى و قال للشيخ شأنك والمجارية وكان له من هذا الباب كثير و يذكر أنه قال ما نداهي على احد قط ولا خدعنى غير امرأة وعاء من البربر قيل له وكيف كان كذلك قال كان لي صاحب من البربر نشأت معه بالقيروان ولم يفرق بينا ريب الزمان وكنت خالطته منته نفسی و جعلته محل انسى فلا صرت إلى ما أنا فيه من الرياسة فقدته جعلت اطلبه فلا اقدر عليه فلما نزلت على مدينة و دخلتها عنوة و استهت جميع ما فيها فاذا انا في صية ذلك اليوم بصائح صح انا بالله و بالامير فقلت ما لك و من انت فقال انا فلان فاذا بصاحبي الذي كنت اطلب و اهل باغانة قد عني نسکه (2) و غلب على هواه و ورعه فاظهرت البشر مكانة و المجزل بشأنه و لو شفع إلى في اهل باغانة لشفعته فجعلت أونسه و هو كالوالد فسألته عن امره فقال انه فقد بنت كانت له فيمن فقد من النساء فقلت له و الله لو خرجت الى بالامس الحقنت دم اهل بلدك لحيتك عندی فقال القدر غالب والعروم خالب قال حماد ثم أمرت القواد فاحضروا | ماكان في اختهم من النساء فعرف الرجل أن ابنته فيهن قال حماد فامرت بسترها و ترفيهها و حملها مع اليها في أحسن حال قال فرفعت صوتها قائلة و الله با حماد لا رجعت مع ابي ولا مع الذي غصبني قال فقلت لها فيها الذي تريدين قالت أني لا أصلح الا للملوك خس 8