صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/56

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۵۹ و قر > - العرب افريقية هرب منهم صاحب القيروان إلى المهدية وخرج المنصور من بني حماد لنصرة ابن عته و هزم الهزيمة المشهورة على مدينة سبيبة ذكرنا ذلك في أخبار محاية عظم ملك بني حماد بجهة القلعة وبجاية وتلك البلاد و لبنی حهاد بالقلعة مان عظيمة و قصور منعة متقنة البناء عالية السناء منها قصر ستمی بدار البجه فوضع في وسطه صهريج عظم تلعب فيه الزوارق يدخله ماء كثير من ماء محلوب على بعد و هنا القصر مشرف على نهر كبير و فيه من الرخام و السواری ما بقصر عنه الوصف وفيه قصور غير هذا و میان عجمية و فيها آثار للاوائل عمة ويقال ان حاد مناد صاحب القلعة التي تنسب اليه كان له دهاء وفطنة و ممارسة في الحروب وكانت له فراسة حسنة و ذكاء وله اخبار مشهورة محفوظة فمن المحفوظ عنه من الذكاء و الفطنة أن رجلا شیا خرج مع أمرأه من بعض البلاد برید القلعة نعيمه في الطريق فتی شات وكان له جهال فكلفت به المرأة وكلف بها فتوا على ان يدعى في زوجتتها و تفعل كذلك و يسقط الشيخ فلا وصلوا القلعة فعلا ذلك قال فتعرض الشيخ إلى حتقاد و شکي اليه ما دهاه وكان الشيخ مولعة بالمرأة فامر حماد باحضار الغني و المجارية فسألهما عتها ذكره الشيخ فانك ما قال الشيخ و تعارفا أمامه بالزوجة فجعل حماد يسئل الشيخ من صحه في الطريق أو هل له ينة أو شبهة فقال له الشيخ ما صنى و آمرأتي غير هذا الكلب خرج اللد الفلاني وهو تریتا فامر حهاد بربط الكلب الى شجرة ثم أمر المرأة أن تحله فقره ته منه نهش الكلب اليها منحته ثم أمرها فربطته ثم حلته و الكلب في ذلك