صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/55

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۵۵ آينه کوس . وه مد قلعة أني طول قلعة أبي حاد و هي مدينة عظمة قدمة ازلية على نظر عظم كثيرة الزرع و جميع الخيرات وهي في جل عظم وهي حصينة منيعة لا تمكن بقتال وكانت دار مملكة بني حماد من صنهاجة وهم كانوا ملوك افريقية فلما رحلوا إلى بلاد مصر وتوا على أفريقية زبری بن مناد الصنهاجي فكان كذلك على طاعتهم إلى أن مات ثم ولي بعده فكان كذلك على طاعتهم إلى أن مات فولى بعده ابنه باريس ثم ولى بعده إبنه العزو هو الذي خلع طاعة الشيعية وقتلهم باقريقية قتلا ذريعا وكان سبب ذلك أن هذا العز بن باديس كان يضمر حب الصحابة رضي الله عنهم وكان يظهر التشيع و القليل من اهل أفريقية سنية تكون الدولة الشيعية فقيل أن العز كان ماشية يوما بالقيروان و كانت دار مملكة افريقية اذ كفأت به دابته فقال أبو بكر منه أهل القيروان ذاك قاموا على الشيعة فقتلوهم حيث ما وجدوهم و قتلوا في جيع البلاد الافريقية و يقال أنه قتل منهم بالقيروان و احوازها نتف على عشرين الف و ملکوا بنو زبری بن مناد الصنهاجي بلاد افريقية إلى أن دخلها عليهم العرب فرجع صاحب القيروان يسكن مدينة المهدية وقد كان حماد ابن بن حبوس قام على ابن عنه باديس بهذه المدينة فسميت قلعة حهاد ونزل عليه أبن عمه في جيوش الا تحصى فها قدر عليه عنه خاسرأ ويقال انه مات عليها و حل منها إلى القيروان و ولی بعده ابنه المعزوهولم يبلغ الحلم فعند ذلك عظم ملك حهاد بقلعة ابى طويل و اخذ كثيرة من مدن افريقية فلا دخل قلا غیر و >