صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/54

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ہ أين ياتي ذلك سرب كبير يدخل فيه فلا يوجد له آخر ولا يعلم . الماء و يقال أنه مجلوب من جبل بالقرب منها يستمي تاهيت و تعرف هذه العين بعين أبي السباع و بالقرب من مدينة ميلة جل العنصل مستی البوم جبل بني زلدری و هم قبائل كثيرة من البربر سكنوا بذلك الجبل ولهم خلاف كثير على الولاة بسبب منعة جلهم و فيه مدن وعمائر و قرى كثيرة و هو اخصب جل أفريقية فيه جميع الفواكه من التفاح الليل و السفرجل الذي لا يوجد مثله في بلد و الأعناب الكثيرة و على الطريق من مدينة ميلة إلى قلعة ابي طويل وهي قلعة حهاد مدينة سطيف بينها و بين ميلة مرحلة وهي مدينة قديمة ازية كان عليها سور مخیر قدم خريه كتامة ابی عبید الله الشيعي و مدينة سطيف رخصة الاسعار كثيرة الفواكه و التمار غزيرة المياه والأنهار والبساتين و الاشجار و الله سبحانه و تعالی اعلم * ع مدينة الغدير وهي مدينة كبيرة أزلية بين جال قد أحدقت بها ولها نهر يجتمع من العيون في موضع دهس يخرج منه هذا النهر ویستی نهر سهور و مشی من هناك الى مدينة المسيلة و هو نهرها و المسيلة من بلاد الزاب و سیاتی ذكرها عند ذكرنا بلاد الزاب ان شا الله و بقرب مدينة الغدير فحص وفحص مدیر کثیر الزرع والضرع إلا أنه شديد البرد و الثلج و لقد دخلت هذا الفحص في زمان الصيف فرات المجلد ينزل فيه بالغدو و من امثال تلك البلاد بلد نحسة في الصيف و أما في الشتاء لسكرات الموت وعندهم النيلة المشهورة و الله سبحانه و تعالى أعلم و هو برد