صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/53

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۵۳ > وهي ذلك المال فكان فيه خندق عظيم بدور بالمدينة من ثلاثة جوان و نهرها الكبير يدخل على ذلك الفندق و يدور بالمدينة ويسمع لمجريانه في ذلك الغدق دوق عظيم هائل و صوت مفزع لن يقرب منه و قد عقد الأولون على هذا المخدة قنطرة عظمة بل هي تلات بعضها على بعض و بالجو قربت من اعلى الخندق و عليها الدخول الى باب المدينة متصلة بالاب وفد بني على طرف القنطرة مما يلى باب المدينة بيت على اقباء مستميه أهل المدينة العور يعنون الشعري لانه معلق من جوالسماء فاذا كنت في وسط هذه القنطرة تعبر الى الصقة الثانية تظن انك تطير في الهوا و تری ماه النهر الكبير في قعر ذلك المدى البعيد المهری مثل الجدول الصغير و هذه المدينة من أحد عجائب العالم قد دخلتها ملدا | و تأملت آثارها و دخلت مواضع كثيرة فيها آثار للاوائل فتاملتها وكان الى في ذلك غرض و هي على نظر واسع و قرى كثيرة عامة آهلة وهي كثيرة الخضب و الزيع و لها بساتين كثيرة الفواكه لاكنها شديدة البرد أو الثلج كثير الرياح الملوها و ارتفاعها واقرب مدينة القسنطينة من مراسي البحر مدينة القل بينها نحو المرحلتين او أقل و الله سبحانه و تعالی اعلم ، مدينة ميلة مدينة ازلية فيها بعض آثار للاوائل تدل على أنها كانت مدينة كبيرة وهي الآن عامة آهلة كثيرة المخصب رخصة السعر على نظر واسع و قرى عامة و ميلة كثيرة الأسواق والمتاجر عليها سور صخر جلیل من بناء الأولين و في وسط مدينة عين خرارة عذبة من بناء الاوائل لها >