صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/5

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

جان بن النعمان بن استشهد رحمة الله عليه و بعث لذلك خمسماية ما بين فارس و راجل قبل فلما دنوا من قبره و حاولوا ما أمرهم به هبت عليهم ريح عاصفة ولاحت بروق خاطفة و نعت رعود قاصفة كادت تملكهم فاضربو ولم يعرضوا له مخافوا عقوبة معد فتاهوا في تحاری افريقية حتى سمحوا انه هلك فحينئذ أتوا إلى أوطانهم معتبرين مستبصرین و بازآء جامع القيروان الساريتان الحمر الموشاة بالضفة الثان لم تر الى أحسن منهما ولا مثلهما كانتا في كنيسة من كنائس الروم فتقلهما إلى جامع القيروان وهما مقابلتان المحراب عليهما القبة المتصلة بالمحاب وبخارج مدينة القيروان خمسة عشر ماجة للماء هي سقابات لأهل القيروان منها ما بني في اتام هشام بن عبد الملك مروان وفي أيام الخلفاء وأعظمها شانا و انها منصة الماجل الذي بناه احد ابن اغلب باب تونس من القيروان و هومنتدير منتهى الحكبرو في وسطه صومعة مثمنة وفي اعلاها فتنة فتحة على أبواب فاذا وقف الرامي على ضقته . بأشد ما يكون من القمي لا يدرك إلى الصومعة التي في وسطه وكان على ذلك الاجل قصر عظيم فيه من البناء العم أو الغرف الشرفة على ذلك الماجل کل شی غریب و متر في هذا الاجل ماجمل لطيف متصل به يقع فيه ماء الوادي اذا فتنكسر فيه متق جرمانه ثم يدخل الماجل الكبير و هذا الوادي الذي يدخل الماجل ما هو واد شتوى بيجرى في ايام الشتاء فاذا امتلأ هذا الأجل و غن من المواجل شرب منه اهل القيروان و مواشيهم و يرفع ماء هذا الماجل إلى اتام الصيف فیکون ماه باردة عذبة صافية لكثرة المة عمرو من جری