صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/4

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

4

قال اني أرى افريقية اذا دخلها إمام تحزموا بالاسلام فإذا خرج عنها رجع كل من أجاب منهم عن دین الله فهل لكم يا معشر المسلمين ان تتخذوا مدينة تكون لكم عزا للأبد فاجابه الناس واتفقوا على ان يكون اهلها مرابطين فها و قالوا نعتها من البحر ليتم اجهاد و الرباط فقال لهم || اعنة ناف ملك القططنية فاتفق رأيهم على موضعها فقال قربوها من السنة فإن اكثر دوابكم الإبل تكون لكم على بالها في مراعها آمنة من البربر فدعا ما كان في الغيضة من الوحوش و الهوام وقال آخرجوا باذن الله فخرج كل ما كان فيها حتى لم يبق من الحيوانات شئ وهم انظرون اليها قال ابن رقيق في تاريخه فقيت القيروان اربعين سنة لم فيها شاش و لا هوا و تنازعوا في قبلة الجامع فات عقبة مهمة فرأى في المنام قائل يقول له ځذ اللواء بيدك نحيت ما سمعت الكبير فامش فاذا انقطع التكبير فتركز اللواء فانه موضع قلتكم فعل عقبة ذلك فهو موضع القبلة و هو محراب جامع القيروان إلى اليوم وقد هدم ابن النعمان جامع القيروان و بنا أحاشی المحراب فانه ترکه و يقال انه هدم و بی ثلاث مرات كل وال بلي القيروان يريد ان يكون المجامع بنيانه وكانوا يتركون منه المحراب تبركا بيناء عقة الله وقال انه لما اراد معد بن اسماعيل الله الشيعي تحريف فيلة محد القيروان وذلك سنة خمس وأربعين و ثلاثابة بلغه أن أهل القيروان يقولون إن الله عز و جل منعه منه بدعة عقبة بن نافع الفاضل في وقت تأسيسه الجامع فلتا وصل ذلك إلى معد غضب و أمر بنبش قبر عقبة بن نايع و إحراق رمته بالنار وكان قبره بظاهر مدينة تودا حيث