صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

السيسي لا يوجد في بلد مثله وكذلك الرمان والاترج و الموز لا يوجد مثلهم في بلد و فيها نوع من التمر يستمي بالكسبا ليس مثله في بلد وهو اکثر تمرهم يكون التمرة فرفي چرم بيض الدجاج تكاد تنفذها بصرك الصفاء لونها ورقة بشرتها وهم يجعلونه في ازبار فاذا اخرجوه منها بقي في قعر الزبر عسل إلا من عسل النحل و اعطر وهم يصرفونه في طعامهم كا بصرف العسل عندنا و تمل منه الحلوات و قفصة اكثر اللاد فستقة حتى اني اظن انه ليس بافريقية فستق الا فيها و منها يحلب الى افريقية و بلاد المغرب و بلاد الأندلس و بلاد مصر فان الذي يجلب من بلاد الشام صغير الحرم ليس مثل القفصي فان القفصي يكاد أن يكون في حرم اللوز و هو اذا كان في شجرته اجل ثمرة خلقها الله تعالى فانه يكون عناقيدة مثل عناقيد العنب وهو ذکی الرايحة حتى أنه لا يقدر احد ان يسرق منه شيء فانه تتم عليه رائحته وفي بساتين قفصة الرياحين كتير مثل الآس والياسمين والنارنج و النرجس و السوسان و البنفسج و غير ذلك و وردها أكثري ابيض و ماوه انكي ماء يكون للورد يشبه المجاري الذي يجلب من بلاد مصر و يصنع بقفصة اردية طباليس وعائم من صوف في نهاية من الرقة تضاهي نيابة الشرف و تصنع بها اوان ل خزف تعرف بالريحة شديدة البياض في نهاية من الرقة الس يعلم لها نظير في جميع اللاد و بصنع بها زجاج - حسن و لوان محمية و أوان مذهبة غريبة و هي حاضرة في جميع أمورها و اهلها | ذوا يسار و فيهم خير كثير ولهم صدقات و هم يعظون يوم عاشورا تعظيم كثيرة و هو عندهم مثل الاعياد و لهم فيه صدقات كثيرة وكاوى للمساكن منا من