صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/38

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۸ الصفاء أعلاها > كل العصر حتى لم يق غير خبره و انها ان ايات هذا الأمر العزيز الذي تبين بها عظته لذوى الفحص والتلزيم و كان آسم مدينة قفصة مدينة المعنية لان فيها بنيانة قديمة مثل المغنية فكانت تستمي بها و هي متوسطة بين القيروان و بين مدينة قابس وفي داخلها عيون كثيرة | منها عينان كبيرتان معینتان ليس لهما نظير في عذوبة مائهما و صفائه أو كثرته أحداهما عند باب الجامع تسمي بالوادي الكبير و هي عين عظمة أمنية بالصين الجليل من بنیان الاوائل سعتها نحو اربعين ذراعا في مثلها وفوقها عين أصغر منها تستي رأس العين و بینهما قنطرة من بنبان الأوائل ولا شك أن مآوهها واحدة وماء هذه العين الاولى ازرق شدید پری قعر العين من و فيها الماء نحو سبعة قيام و العين الاخرى تحت قصر قفصة و تستمي بالطرمد عليها بناء عجب قديم مسجد يعرف بمسجد الحواريين و منع هذا العين من حجر صلد من ثقب يسع فيه الانسان و نعت منه بقوة عظيمة قد بني له صهريج عليه دكاكين مبنية بالحجارة و عليه اقباء و قد بنی فرقه مسجد عظیم فاذا اجتمع ماء هذه العين مع ماء العين الكبيرة التي عند المجامع جاء منها نهر كبير بطمن عليها ارحا كثيرة و یسقی نصف غابة قفصة و نصف ارضها و مزدرعاتها والنصف الثاني عين عظية خارجة المدينة تستمي عين المنستير و هي عين كبيرة معينة عذبة يخرج منها نهر كبير و هذه العين من احسن ما برای من العيون و هي في جانب النهر الكبر المستمي بوادی پایش و هو يشق غابة قفصة لاكنه في ايام الصيف يقل جرانه و لانقطع وارض هذا الوادی کلد و بازآنها و غاية قفصة تستی من من و