صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/37

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

TY كثيرة التمر و الزيتون و الفواكه و في المدينة عين كبيرة شديدة الحرارة فاذا استقى منها الماء برد لحنه و منها يشربون و پستون غابتهم وغلاتهم و الله سبحانه ولي التوفيق * مدينة تنصة من تقلب مدينة كبيرة قديمة أزلية كان لها سور حصين من حجر جليل بأحك صناعة محال لاء به انه كما فع . عبله ويقال ان الذي بناه شان غلام النمرود بن کنعان احتار و كان اسمه منقوشة على باب من أبوابها وكانت لها أربعة أبواب فلم تزل الهواء أهلها تضطرب و قلوهم من حين توحيدهم بزعهم إلى سنة خمس وخمسين وخمسماية تارا على الموحدین و سفكوا دماءهم وقدموا على انفسهم رجلا منهم يعرف بعلی بن الزبير فلكهم إلى سنة ست و سعين اخرجه عنها الخليفة ابو يعقوب ابن الامام الخليفة امير المومنین و ولاه عمل مدينة سلا فات ها و بقى اهل قفصة إلى سنة احدى و ثمانين فيت عليهم الغاوي الشقى المورقي غادخلوة البلاد و ملکوه و ترك بها جماعة من الأعزاز الموالين له فحصرهم بها الخليفة ابو یوسف رضي الله عنه فرغوا في عتق رقائم و اعتقهم و ترك اهل قفصة في بلدهم وقتل المارقين المورقين لنفاتهم و شقاقهم كما قيل باذلة النتيم عند الكت * إذ بتغون عودة للامر و لما تقرر نفاق اهل قفصة و ترددهم و شكهم وعتوهم وافكهم رای الامام امير المومنین رضی الله عنه أن كف شرهم و الا يكون إلا بهدم سورهم و کشف ستورهم فامر للمين خسف مكسرهم بهدمه فلم يكن الا ق