صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/36

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۱ ان نوقف على موضعها و نعلم حقيقة أمرها . .. و بذکر ان بين بلاد الواح و بلاد المجرد من افريقية رمال عرضة فيها بقاع تعرف بالجزائر وهي كثيرة النخل و العيون لا عمران فيها ولا انيس بها و يقال انها يسمع فيها ابدأ عزف الجن ولا اشك انها كانت بلاحة عامرة و تکردس التمر تحت النخل اكوام لا يقع عليها احد الا الطير و الوحش و ربما انتجعه الناس في السير المحذية و عند الضرورة قال الناظر و صح عندنا أن قبيلة سليم المنقطعين في صحراء طرابلس منتصرن تمر هذه المواضع و منها يتعيشون و اليها يلجؤون عند الطالبة لهم و فيها يعتصمون سمعت هذا قبل الوقوف عليه مته و الله سبحانه و تعالى أعلم * هناك من 2 ذكر بلاد المجبريد من افريقية و اما متميت بلاد المجريد لكثرة النخل بها و هي مدن كثيرة و اقطار واسعة وعبائر متصلة كثيرة الخصب و التمر والزيتون و الفواكه و جميع الخبرات و هي في اخر بلاد افريقية على طرف الصبيحاء و فيها المياه السائحة و الانهار و العيون الكثيرة فاولها من جهة الساحل قابس و قد ذكرناها في البلاد الساحلية * مدينة حائة مطاطة وهي مدينة قديمة مستورة و عليها هزم الخليفة ابو يوسف أدام الله تأيده شقى مورقة و استأصل شوكته و كانها قوم من البربر یوفون بطاطة