صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/24

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

> الناصر الرحمن المرواني فهدموه ثانية وتحته ارض خصية فيها مياه عذبة و منه إلى مرسی باب اليم. وعليه قرية تعرف " بقصر مصحة و لها نهر يصب في البحر عذب و منه يقرب الجواز الى جزيرة طريفة ثمانية عشر امیال والله اعلم بالصواب * مدينة طنجة مدينة كبيرة أزلية فيها آثار كثيرة للاوائل وقصور واقيا و غيرها وكان فيها ماء مطلوب في قناة كبيرة و صهاريج و لها عين ماه طیب بستمونه برقال حمل شناعة الحق فهم يعبرون بشريه فقال لمن تهافت منهم شربت ماء برقال لا جناح عليك و فيه يقول الشاعر بطنجة عين ماه وسط رمل #لذيذ ماؤه عالسلسبيل خفيف وزنه عذب ولاكن * يطير بشاربه ألف مل وكان فيها رخام كتبر و صخر منجور جليل منها كانت القنطرة على بحر الزقاق إلى ساحل اندلس التي لم يكن في العالم مثلها و كانت تمت عليها القوافل و العساكر من ساحل طنجة إلى ساحل الأندلس فلا كان فعل فتح المسلمين جزيرة الأندلس بنحو مائتي سنة طغى ماء البح و خرج من البحر الممط الى بحر الزقاق فغرق هذه القنطرة و غيرها من المواضع المجاورة لها و يذكر أن طولها حكان اثنا عشر ميلا وسعة المجاز اليوم في موضعها ثلاثون ميلا ونحوها و تبدو هذه القنطرة اللمراكب فيتحفظون منها و يقال انها تنكشف في آخر الزمان و مجوز عليها الناشر و الله اعلم بغيه وقال أن طنجة آخر حدود افريقية في المغرب و مسافة ما بین طنیة قصر المواز (* و القيروان “) Une note marginale ajoute ici les moto : jlgadel juez