صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/25

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الف ميل و هي من طنجة البيضاء المذكورة في التواريخ وقبل أن عمل طنجة كان مسيرة شهر في مثله وأن ملوك المغرب من الروم و غيرهم الأم كانت دار مملكتهم مدينة طنجة و ذلك من أجل القطة إند اينجا العدو أحدى الجهتين والله بغية إعلم و اذا حفرت خرائب طنجة وجدت فيها أصناف المجوه فيدل ذلك على أنها كانت دار مملكة ثم سالفة وقيل أنه يسامت طنجة في البحر المحيط الأعظم الجزائر المتمات فرطناش و معناه السعيدة سميت بذلك لأن ارضها تحمل الزرع دون حرث و صحراؤها و غباضها كلها أصناف الفواكه الطيبة الحصة وفيها أصناف الرياحين العطرة بدل الشوك وهي مفترقة في البحر متقاربة بغربی بلاد البربر بذكر ذلك اهل سواحل المغرب وقد رايت من امتين في طلبها فيقال الطنجة نهر كبير تدخل فيه السفن بصت في البحر و هوياتي من جبال طنجة وتاتي فيه سيول عظام تذهب بعض دورها و الله أعلم بالصواب | مدة اصلا كانت مدينة كبيرة ازلية عامة آهلة كثيرة المحير و الخصب وكان لها مرسی مقصودة وكان . خرابها أن المجوس اذا خرجوا من البحر الكبير فاول ما يلقون مدينة أصيلا فينزلون مرساها ويخربون ما قدروا منها فيتع البربر قبيحاربونهم فكانوا د مع ما كان بين اهل تلك البلاد من الفتن و يقال ان المجوس قصدوا اليه منة فاجتمع البربر لقتالهم فقالوا لهم ما جنا لقتال وانما لنا بلادكم اموال و كنوز فتنعوا عنا حتى نخرجها و نشاركم فيها فرضي البربر بذلك و اعتزلوا عن الموضع الذي ذكروا لهم منحفر المجوس موضعة من تلك المواضع التي زعوا فوجدوا على سلم على ذلك