صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/16

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
16

11 > وانواعه تصبر فتبقى اعوامة صحيحة المجرم لذيذة الطعم واكثر ما يمكن من صيد الموت ما بين البحر و هذه البحيرة و ذلك أن الموت يتوالد في البحر ويخرج منه صغير كاتوز فيتريا في هذه البحيرة ثم يرجع في وقت ساده و ولادته إلى البحر فيصطاد بالنقازة كما يضطاد الحمام و هذه النقازق انتي الموت المعروف بالوری فیاتی التاجر الى الصياد فتفق معه على عدد معلوم فيخرج النقازة و برسلها و قد ربط خطأ في خرش ونق شفتها فتسير في البحر و ينعها بزورقه و شکته فتدور عليها الذكور فيطرح عليهم الشبكه و يخرج ما قدر له و يعيد ابدأ حتى يستوفي أربه منها و على مقربة من هذه البيرة إلى جهة البر بیرتان احداهها حلوة و الاخرى ملحمة من غيران يدخلها ماء البحر تنصت كل واحدة منها في الأخرى ستة اشهر على التوالي لا يتغير لواحدة منها طعم فلا اللوق ملحة ولا اللة تصير حلوة و هذا

مدينة طَرْفَة


مدينة قديمة فيها آثار كثيرة للاوائل وهي على نهر کیر بقرب البحر تدخل النغن حتى إلى باب المدينة و بالقرب منها مدينة مرسى الخزر و هي مدينة قديمة قد احاط بها البحر من كل جهة إلا مسلك لطيف و ربما قطعه البحر في زمن الشتاء و عليها سور قديم و بها كانت تشاء المراكب لغزو بلاد الروم و فيها يخرج المرجان و منها يحمل إلى جميع | بلاد الدنيا و هناك قوم لهم مراكب و زوارق ليس لهم حرفة الا إخراج المرحان من قعر البير و هون نمات مشتجر له اغصان و صورة اخراجه الهم خشب قد صلب بعضها على بعض و يلقون عليها جرات بصیر من العجائب من