صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/17

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
17

الكتان أو القتم و بتقلونها مراس و يلقونها في البحر و يمشون بالزوارق فينجر ذلك الكتان على قعر البحر فینکسر المرجان و يتعلق بالكتان أفيفتقدونه و باخذون ما تعلق منه و يقال ان المرجان اذا كان في البحر انما هو رطب لين فاذا مسه الهوا اشتد و میخرج منه في ذلك البحر كل سنة من القناطير و هو انفس مرجان الدنيا و هوانفق شی بالهند والصين و يكون في بحر الزقاق بساحل قرية بليونش من قری ستة و هو مثل هذا في الطبيب أو أجل ويكون في بحر الاندلس ويكون في بعض جزائر البحر الاخضر و هذا أنفسها و بالقرب . بينها و بين مدينة باجة بحيرة عظيمة في دورها نحو اربعین میلا تصت في البحر و صنت البحر فيها وماؤها لا مالح ولا حلو و فيها أنواع كثيرة الحوت وبها بوری لیس له في الدنيا نظير يقال انه يوجد في المحوت الكبير منها عشرة ارطال و ازيد و اهل تلك النواحي يستخرجون منه ويستعملونه في مصائهم ، مدينة طرية |

مدينة بُونَة


مدينة قديمة من بنا الاوائل و فيها آثار كثيرة وهي على ربوة مشرفة على البم وهي من أنزه اللاد و اكثرها لينا، ولما و عسلا و حوتة و البحر يضرب في سورها و فيها بئر على ضفة البحر منقورة في حجر صلد ماؤها أعذب ماه و انفعه و منها يشرب اكثر اهلها لعذوبة مائها و. بغربی هذا المدينة ماء سائح يسقي بساتينها وأرضها و موضع جناتها منتزه حسن مشرف على البحر و يطيل على مدينة بونة جل زغوغ و هو كثير اللج و البرد و من العجائب إن فيه مسجدأ قدما لا ينزل عليه شي من ذلك 3