صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/15

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
15

قرطاجنة فقال له موسى فيها الذي صبرها وكيف كان خبر قرطاجنة قال اله الشيخ بناها قوم من بقية العاديين فسكوها ما شاء الله ثم خربت الف سنة فيتاها ارمين الملك ابن الارد بن نمرود المحتار و جلب اليها الماء بالقناطر على الأودية وشولها الحال حتى أوصلها إلى مدينة قرطاجنة فسكنها قوي ماشاء الله أن يكنوها إلى أن حفر انسان في اساس تلك القناطی فوجد فيها ججأ عليه كتابة هي ان هذه المدينة تستغرب اذا ظهر فيها الملح قال الشيخ فبينما نحن في قومنا جلوسا أذا من على حجر قد عقد عليه قال فتأملنا فاذا ذلك في جميع المدينة فعند ذلك رحل الى هنا وروى الثقات عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال کن امشي مع اعتی قرطاجة نتامل آثارها و تعتبر عمائها فاذا بقبر عليه مكتوب بالمديرية أنا عبد الله رسول الله صالح بعثني الله إلى اهل هذه القرية ادعوهم إلى الله فقتلوني ظلمة نحسبهم الله و هو نعم الوكيل فهذا لا شة خراب قرطاجنة و الله اعلم بالصواب *

مدينة بَنْزَرت


هي مدينة على البر بينها وبين تونس نحويومين وفيها آثار للاوائل و سور صخر قديم ولها نهر كبير يصب في البحر وفيه حوت كتير و بالقرب منها بحيرة كبيرة تنسب إلى بترت يدخل اليها ماء البم و . ملحة و فيها من انواع المحوت ما لا يحصى يصطاد فيها في كل شهر من الشهور الاعبية نوع من الموت لا يوجد ذلك النوع الى ذلك الشهر بعينه في العام القابل ولها غلة عظيمة فان منها يحمل الموت إلى جميع بلاد افريقية و اكثر حوت تونس أنما هو من بنزرت و اجناس هذا الحوت .