صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
14

dom دوق عظيم وأغرب ما رايت فيها الماء باقي إلى الآن وليس يدخلها ماء المطر و ذلك لاحكام سطوحها وهي ثمانية عشر صهريج منغونة بعضها إلى بعض في ارتفاعها نحو المائتي ذراع في عرض كتير وفيها من الماء نحو الستة قيام و لا يعلم من این بدخل ذلك الماء وكذلك ذكرابو عند الله الكري في كتاب المسالك و المالك ان اغرب ما في قرطاجنة الماء الذي في المراجل المعروفة مراحل الشياطين أنه لا يعلم له عمد و من عجائب الدنيا فان القناة التي كان يأتي فيها الماء المحلوب من عين جفان الى مدينة قرطاجنة على مسيرة تام و هي قناة عظيمة كان ياتي عليها ماء كثير يقوم بخمسة ارحام او اكثر عرض القناة نحو ثمانية أشار و ارتفاع مائها نحو القامة و نصف تغيب مرة تحت الأرض في المواضع المرتفعة فاذا جازت على المواضع المنخفضة تكون على قناطر فوقها قناطی حتی تساوی السحاب علوا وهي من اغرب بنيان في الارض و في وسط المدينة صهريج كبير حوله في وقتنا هذا نحو الف و سغاية ساقية بنوی ما تهدم منها وكان يقع فيها الماء المجلوب في هذه القناة ومخرج هذا الصهريج الى بعض تلك المواجل و رايت في بعض ارجل تلك القناطر كتابة في حجر قيل أنها ترجت فوجدت هذا اهل سمرقند فانظر إلى سعة ملكة هذا الملك ولو قيل في اربعمائة سنة لكان اعم قال ابوجعفراد بن ابراهيم الطب في كتاب مغازی افريقية ان موسى بن نصيرلا فتح جزيرة الاندلس قال لهم دلوني على است شیخ عندكم قال فانی بشی قد رفعت حاجباه عن عينيه بعصابة من الكبر فقال له موسی من این انت يا شيخ قال له من افريقية من مدينة من من عبل با