من النصوص الطاهرة . فقد جاء في انجيل يوحنا الحبيب ابن السيدة بالتبني وفي الفصل العشرين ما يلي :
« وقال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد الى ابي بل امضي الى اخوتي وقولي لهم اني صاعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. فجأت مريم المجدليــة وأخبرت التلاميذ انها رأت الرب وانه قال لها هذا.
« فلما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الاسبوع والأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين خوفاً من اليهود جاء يسوع ووقف في وسطهم وقال لهم السلام لكم. ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه . ففرح التلاميذ حين أبصروا الرب. فقال لهم ثانية السلام لكم كما أرسلني الآب كذلك أنا أرسلكم. ولما قال هـذا نفخ فيهم وقال لهم خذوا الروح القدس . من غفرتم خطاياهم تغفر لهم ومن أمسكتم خطاياهم تمسك لهم . وان توما أحد الاثني عشر الذي يقال التوأم لم يكن معهم حين جاء يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون اننا قد رأينا الرب . فقال لهم إن لم أعاين أثر المسامير في يديه وأضع اصبعي في موضع المسامير وأضع يدي إلى جنبه لا أؤمن. وبعد ثمانية أيام كان التلاميذ أيضاً داخلا وتوما معهم . فأتى يسوع والأبواب مغلقـة ووقف في وسطهم وقال السلام لكم . ثم قال لتوما هات إصبعك الى ههنا وعاين يديّ وهات يدك وضعها في جنبي . ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً . أجاب توما وقال له ربي وإلهي . قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت . طوبي للذين لم يروا وآمنوا.
وهكذا فان السيد خص جماعة الرسل بسلطــة الحل والربط . ولم يمنحها للاخوة ثم ان الرسل الذين تسلموا هذه السلطة من السيد نفسه منحوها لمتيا الذي حلَّ محل يهوذا ثم لبولس وتيموثاوس وتيطس وغيرهم ممن خلفهم في مهـام الرسالة . وهكذا دواليك حتى الاساقفة في عصرنا الحاضر . ومن هنا لثم اليد لاستمداد البركة الرسولية ومن هنـا ايضاً وجوب الاحترام والاكرام والطاعة.