صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/89

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٣

يا عجبا ودهرنا عجائب وأيضًا بما عرفت هذا ضرورة أم نظرا وأنت لا تقول بالمعقول يا كافر زنديقًا أجبنًا ولا جواب لك ومن فضائحهم أن حشر الأجساد لا يكون والجنة والنار لهما ظواهر وبواطن والجواب العقل يدل على جواز ذلك وأخبرنا الصادق بوقوع ذلك فآمنا وصدقنا فمن أنت يا فضولي يا خبيث يا زنديق أن المسلمين تقلدوا قول النبي مع ألف معجزة ولا يقبلون قول رسولك الدهري أفلاطون اليوناني وجروين وسروين يقلدون من خرافاتك هذا بادر علم الله ومن قدر على إنشاء شيء لم يكن له ابتداء قدر على اعادته والجنة والنار عرفنا حقيقتهما من قول الله سبحانه وقول رسوله المعصوم وأقام ألف معجزة حتى قبلنا قوله فأنت يا زنديق بأي دليل تقبل قوله ومن فضائحهم يستحلون تحريف المصاحف والمساجد وقتل الذراري والصبيان فنقول يا ملاعين الانبياء ما قتلوا الناس ابتداء بل دعوهم إلى الحجة والبرهان وأنتم تزعمون أنكم على ملة الانبياء وتفعلون أفعال المجانين فإن كان لكم حجة فأظهروها وإلا فالكلب خير منكم ومن فضائحهم شتم الانبياء ولقب أحدهم نفسه رب العزة ويزعمون أن شريعة الرسول وحاش الله أن تتغير منسوخة بمحمد بن اسماعيل والله تعالى يقول وخاتم النبيين وقال لا نبي بعدي وختم الشيء آخره الكيس إذا ختم لا يخرج منه شيء وقال النسابون أن محمد بن اسماعيل مات ولا عقب له فكم أحصى ولا أخير له ولقد صنفت كتابًا يا معشر الوزراء في الرد عليهم قريبًا من خمسين طباقة كاغد فلنقتصر هاهنا فلا كلام معهم إلا المشرفي الجام وقد انقطع الكلام.