صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/73

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٧

من يموت وعليه أموال الناس دينا في رقبته لا يجد له قضاء قال ما منكم من أحد يصيبه شيء إلا رآه في منامه قبل ذلك حفظه من حفظه ونسيه من نسيه ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه سبع ولا طير ولا إنس ولا جان إلا كان له بذلك صدقة ما من أحد إلّا ودّ أنه كان بما أوتي من الدنيا فوقاه من أهوال الساعة من ولد له مولود فسماه محمدًا تبركًا كان هو ومولوده في الجنة ومن غرس يوم الأربعاء فقال سبحان الوارث الباعث فإنه يأكلها ومن بلغ ابنه النكاح وعنده ما ينكحه ثم أحدث حدثًا فالاثم عليه من باع عقدة من داره بغير ضرورة سلط الله على ثمنه تالفًا يتلفه ومن جاوز أربعين سنة ولم يغلب خيره على شره فليتجهز إلى النار من كانت تجارته الطعام بات وفي صدره غل المسلمين ومن وقر عالمًا فقد وقر ربه من قلم أظفاره يوم الجمعة عوفي من السوء كله إلى الجمعة الأخرى من سره أن يحرم الله وجهه ولحمه ودمه على النار فليمت بقزوين من بني فوق عشرة أذرع نادى مناد من السماء يا عدو الله أين تريد ومن تختم بالعقيق ونقش فصه وما توفيقي إلا بالله وفقه الله لكل خير وأحبه الملكان الموكلان به من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الاسلام ومن زنى زني به ولو بحيطان داره لما كان الليلة التي ولد فيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه أقبل ربكم عز وجل إلى جنة عدن فقال وعزتي وجلالي لا أدخلك إلا من أحب هذا المولود.

الباب السادس في سر القدر

وحقيقة القدر بمعنى التقدير والتضييق كقوله ومن قدر عليه رزقه هذه مسئلة تحير فيها العقلاء وتبلد فيها الفضلاء وضل بها العلماء وارتد بسببها جماعة وهو شأن مهول وسر عظيم وخطب جسيم يقولون الله غني فأي