صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/72

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٥٦

إلى السماء فقال إعتقها فإنها مؤمنة وهذا سؤال عن المكانة لا عن المكان كما يقال أين فلان بن فلان يراد به المكانة والمنزلة لا المكان يعني عظمته في قلبي كعظمة السماء وقيل استراب النبي بأنها موحدة أو وثنية تعبد الأصنام فلما أشارت إلى السماء يعني خالقي الذي خلق السماء قال أعتقها قوله نحن أحق بالشك من إبراهيم ورحم الله لوطا إنه كان يأوي الي ركن شديد وهذا طعن على نفسه وعلى إبراهيم قوله أحق بالشك قال قوم شك إبراهيم ولم يشك نبي فقال أنا أحق بالشك من إبراهيم تواضعًا منه وتقديمًا له على نفسه يريد انا لا نشك ونحن دونه فكيف يشك هو ليطمئن قلبي أي يطمئن بتعيين النظر قوله لا عدوى ولا طيرة ثم قال لا يردن ذو عاهة على مصحح وفر من المجذوم تشتد رائحته حتى يسقم جليسه وأكيله والمرأة تكون تحت المجذوم فتسقم لرائحته (فصل) قال إذا نظر الوالد إلى ولده فسره كأن الوالد أعتق نسمة قيل يا رسول الله وإن نظر ثلاثمائة نظرة فقال الله أكبر يعني عطاؤه أكبر وقال ان الله تعالى يحاسب العبد فيما ينفقه إلا في ثلاثة مواطن عند فطوره وعند سحوره وعند حضور ضيفه وقال ما من نبت إلا وبجنبه ملك موكل به حتى يحصد فأيما امرء وطيء ذلك النبت لعنه ذلك الملك وقال ما أنفق عبد درهمًا في زنا إلا فقد ستمائة درهم لا يعرف لها وجها وما أنعم رجل على رجل بنعم فلم يشكرها فدعا عليه إلا استجيب له وقال ما عجت الأرض إلى ربها عز وجل من شيء كعجها من ثلاثة من دم حرام سفك عليها أو غسل من زنا أو نوم قبل طلوع الشمس وما من امرأة تصدقت على زوجها بشيء من صداقها قبل أن يدخل بها إلا كتب الله لها بكل دينار عتق رقبة ما من خطيئة عند الله بعد الكبائر أعظم من خطيئة