صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/67

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥١

والرسول مستويان متماثلان وتفاوت العقول يرجع إلى التجربة والاستعمال ولذلك تأول الخبر خلق الله العقل ألف جزء يعني استعمال العقل فأحدهم يكون دراكًا فطنًا وآخر يكون صلدا بليدًا ففي هذا يتفاوتون قوله الأنبياء عرفوا بخاصية عقولهم معجزات قلنا يا ملاحدة قد بينا أن العقل لا يتفاوت وإن سلمنا جدلًا فلم يكن رجل منذ خمسمائة وأربعين سنة يعرف خاصية سلك المعجزة فيدعيها مع كثرة عددكم وشدة وثوبكم على أبطال الحجج فإن اليونانيين يقولون النبوة طريقها الرياضة والكسب فلم يكن أحد راض نفسه وهذبها وزكاها حتى بلغ منتهاها قاتلهم الله أنى يؤفكون فحجتنا القرآن فهلموا فعارضوا القرآن يا أخابث بني الزمان ولا يقدرون على ذلك ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا.

الباب الثالث في غرائب الفقه

كل شيء نجس فلا يطهر إلا شيئان جلد الميتة إذا دبغ والخمر إذا صار خلًا ولا يجزىء فرض العبادة كلها بغير نية إلا ثلاثة الحج والعمرة والزكاة في مسئلة واحدة إذا أخرجها الولي من غير نية له في دفعها إليه وكل شيء ينقض الطهارة ففي الصلاة وغيرها سواء إلا في شيء واحد وهو رؤية المتيمم الماء في الصلاة ولا تسقط الصلاة عن أحد بالغ إلا بثلاث علل الحيض والنفاس وزوال العقل بجنون أو مرض كل موضع طاهر صليت فيه جاز إلا في موضعين ظهر الكعبة إذا لم يكن بين يده بناء والثاني إذا صلى داخل الكعبة إلى ناحية الباب والباب مفتوح كل من وجبت عليه الزكاة إذا كان غنيًا جاز له أخذ الزكاة إذا كان فقيرًا إلا اثنين الهاشمي والمطلبي وكل من افتقد ماله حتى لا يصل إليه ولا ينتفع منه بحال فليس عليه الزكاة فيه إلا في خلة واحدة وهي أن يدفن ماله في بيته ولا يهتدي إلى موضع الدفن ولا يصل إليه فإن زكاته في كل سنة وكل كفارة