صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/402

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٨٦

تقلع القلوب وتموت الأبدان ذلك قوله تعالى ﴿وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ما أهلك الله أهل قرية قط حتى يظهر فيهم الربا والزنا قال وهب خراب الأندلس والجزيرة من سنابك الخيل وخراب العراق من قبل الجوع والسيف وخراب الكوفة من قبل العدو وخراب الري من الديلم وخراب خراسان من تنبت وخراب تنبت من قبل السند وخراب السند من قبل الهند وخراب اليمن من قبل الجراد والسلطان وخراب مكة من قبل الحبشة والمدينة من الجوع حتى ينزلوا بلدًا من بابل مدينة الزوراء فيقاتلون أهلها أربعة أشهر فيبلع الفقير مائة دينار تم كتاب عجائب الدنيا.

( كتاب في الخواص وفيه تسعة أبواب )

( الباب الأول في خواص المعدنيات )

القطران إن طلي به الأسنان المتأكلة يسكن الوجع وإن خلط مع الخل في أذن فيها الدود يقتله ويسكن اوجع وإن خلط مع دم ورجيع فرخ الحمام ويطلى على البرص يغير لونه وإن استعمله الرجل وقت المباضعة يمنع الحبل والمرأة إذا تحملت بالملح لا تحبل ومن كان لها مريض مشرف على الموت وأراد أن يعلم موته أو برأه فيأخذ قطعة من الخزف ويجعل فيها النار ويلقي عليها قطعة من الملح ويوضع على باب البيت الذي فيه المريض فإن انقلب الملح إلى البيت فذلك علامة الصحة وإن انقلب إلى خارج البيت فذلك دليل موته وإن بقي مدة على النار فذلك علامة طول مرضه وإن جعل الزرنيخ المسحوق بالماء في إناء مكشوف الرأس فكل ذباب يقع عليه يموت وإن بخر به مع الجاوشير في البيت ينفر العقارب والحيات والهوام والأسفيداب إذا أكله