صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/403

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣٨٧

انسان ينتفخ لسانه ويصير علة فإن لم يدرك يموت صاحبه والنورة إذا عجو بمرارة سام أبرص وماء الملوخيا ويرش في موضع فيه الحيات تجتمع الحيات كلهنّ والكبريت إذا بخرت به الشجرة المثمرة يتساقط الثمر وإن خلط مع النبيذ ويخصب به الشعر الأسود بيضه وإن دق مع اللوز المر ويلقى إلى الكلب فإذا أكله غشى عليه وصاحب الثآليل إذا ترصد النجم الساقط من السماء فيمسح يده في تلك الحالة على الثآليل تناثر عنه ومن تناول الثوم فأكله ثم أكل بعده الفجل لا يشم بعده رائحة الثوم وكل سكران يشرب ماء البصل مع الخل فإنه يصحو ويفيق في الحال والمخمور إن شرب الخل ينكسر خماره ومن أراد أن لا يشم منه روائح الخمر فيشرب قدر درهم واحد من السعد المسحوق أو قطعة من خبز الباقلا تشرب مع الزيت.

( الباب الثاني في علاج الوباء )

كل أرض وبئة يخاف منها الوباء فيأكل لحم الجمال مشويًا ويشرب الطيب الفائح يبرأ من الوباء وقيل من دخل بلدة فأكل من بصلها وخلها ثلاثة أيام يأمن من الوباء ومن سافر في الشتاء وخاف على نفسه البرد فيطلي بدنه بشحم الثعلب ومن دفن جلد الضبع في أسكفة باب داره لا يدخل في ذلك الدار كلب ما دام فيه مدفونًا وإن طلي بدن الكلب بشحم الضبع يجن ويموت والحمار إذا أكل سرقين الثعلب يموت ومن عجائب الخواص من قال عند استهلال الشهر برب هذا القمر لا آكل في هذا الشهر لحم الفرس ولا الهندبا يصير آمنا من الرمد ووجع الضرس وإن قال ذلك في رأس كل شهر يأمن جميع السنة من الوجع وكل سكران شرب ماء البصل والخل يصحو من سكره ومن عجائب الخواص أنّ البندق متى مضغ وطرح في الزيت ثم يجعل منه فتيلة يقع