صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/270

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وحرامها عقاب فاول عقبة ان زوجاته وأولاده يخاصمونه في القيامة وعاقبة أخرى الفقراء يخاصمونه في الزكاة والصدقة فان تخلص من هذه العقبة فيقال من أين اكتسبت وفيم أنفقت فان تخلص من هذا فيقال ل جمعت وليم غرمت فان تخلص فيقال كل ذرة عنها اثنان وسبعون سؤالا ثم الذي يدخره لاولاده قد يكون سبب هلاكهم يتعقون في معصية الله أو يتهمون بكثرة المال فيؤخذ منهم ويضربون عليه الباب الثامن في غرور العوام ويتبعه علاجه - أما الأعوام فكالانعام يأكلون ويتمتعون ويفعلون مايشون ويقولون ان الله غفور رحيم وان جنته أوسع وكرمه أكثر من أن يعذبنا ولم تحرمنا الإيمان فكيف يحرمنا المان ومعاصينا لاتضره وطاعتنا لا تنفعه فكيف يعذبنا وهذا منتهي غرورهم ( علاج ذلك ) أن يقال كما أنه غفور رحيم كذلك بطشه أليم شديد ورحمته وسعت كل شيء ولكن بشرط التقرى ووعدها للمتقين فقال فأكتبها الذين يتقون ولم يقل لذين يشربون الخمر ويزنون ويضيعون الصلاة ويمنعون الزكاة ثم الغفور الرحيم أمر بقطع يد قيمتها خمسمائة دينار بربع دينار فما يؤمنك أن يعذبك في النار بسبب الكبائر فان كنت تصدقه في غفران الذنوب فلم لا تصدقه في باب الرزق وقد قسم ذلك فلزمك أن تغلق باب الحانوت وتجلس في حضن أمك فيأتيك رزقك ولا تشتغل بالتجارة والحراثة وطلب الرزق فانه كريم يبعث اليك رزقك ودراهمك من ظهر البيوت فان لم تؤمن بالكرم فلم لاتؤمن بقوله وأن ليس للإنسان الا ما سمي قتال العوام مثال رجل يشتهي الوالد وجلس يسترزق الله الوند ولا يتزوج ولا ينكح أو يطمع في الربح من غير رأس مال وتجارة فيكون