صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/269

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أورثها وارثى وآخر يقول لروعة السلطان وآخر يقول أنتفع بها في آخر العمر دون عليات الشباب والحرط فالماسكون يشقون بجمعها ويأكلها الوارثون عفواصفوالهم الهناء وعليهم الومال فيرضى من الدنيا بأن يقاب أنه كريم وله بيت قديم وله صيت وحشمة عند الترك و سلطان ويعتقدان الله سبحانه وتعالى أعطاء المال لمحبته وكرامته ولا يقرأ قوله تعالى فأما الانسان اذاماابتلاء ربه فأكرمه ونسمه فيقول ربي أكرمني وأنه مع قبح فعاله فوق ذوي الاحسان في الآخرة وأن الله سميت أعطاه المال لا يعذبه ولايحاسبه ولا يعزله ألبتة ( علاج ذلك ) أن يعلم أن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولكن لا يعطي الدين الا من يحب وإنه أعطى من حكمته الكافرين وحرم المؤمنين ولا يدل ذلك على كرامة الكافرين وهو ان المؤمنين وربما يكون مستدرجا وعند الموت ينزل الأيان فان أدركه سابق القدر فيصبح حيران لادنيا ولا آخرة خسر الدنيا والآخرة وإنه من أهل الشقاوة وأهل بلدته ورعيته يوم القيامة شفعاؤه ان عدل خصاؤه ان فجر ويتفكر أن الوالي لا يمكنه العدل في القضية والحكم بالسوية فيمسي والايتام بدعون عليه ويصبح والناس بيكون بين يديه ويوم القيامة تؤخذ حسناته وتعطي لخصائه فان لم يكن له حسنات تاقی عليه سيئات الخصوم وأي عاقل يرضي بذهاب العمر وازدياد المال ودخول النار لا بارك الله بعد العرض في المال اذا متعملشانا فلا نزل القطر

  • ( الباب السابع في غرور الاغنياء ويتبعه علاجه )*

ترى أحدهم يفتخر بالمال ويري العزة بالمال وأنه خير من الفقير ومنزلته عند الله خير وفوق منزلة العقراء فتراء سلفا معجبا بماله ! علاجه )أن تلك والله نكالة الانبياء خصوا بالفقر والكفار خصوا بالغني ولا يدل ذلك على هوتهم وكرامة أولئك ثم ان الغني عرضة الفتن فخلالها حساب