أحمق أبله فالنكتة فيه ان من ألتي البذر في الأرض وجلس يتوكل على الله في دفع الآفات عنه ووصول الربع اليه يكون كيساً عاقلا ومن أمسك البذر في بيته وجلس في بيته يطمع بوصول الثلاث اليه فهو الاحق المأيوس عقله كذلك من أطال الله ورسوله وحفظ حدود الله وانتهى عما حرم الله عليه فهو السائل السابق ومن لا يفعل ذلك وأتبع نفسه مناها فلا يحزنك دم أهرقه أهله والله أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنامحمدوآله الباب التاسع في غرور المتنسكين والزهاد ويتبعه علاجه * هو ان قوما لاترى من الورع في أعمالهم شيأ الا في المعلم والمليس فظنت إنها اذا بلغت أصغر الدرجات من الورع فقد أحكمت التقوى ( علاج ذلك ) أن يعلم أن الله تعالى لم يرض منه بالحلال وحده وأنه يعذب طاب مطمعه اذا لم يخف الله تعالى اباب العاشر في غرور أهل امزلة ويتبعه علاجه - فرقة قد غلب عليها الاستيحاش من الناس والخلوة فتراهم يضيعون الفرائض ويحبون أشهرة به وثناء الناس واجتماع الناس لديهم ويعجيون بأعمالهم ويفرحون باجتماع العوام عليهم ( علاج ذلك ) أن يفكر في حق الله وانه مطلع عليه يفضح المرائين ويمقتهم وان قايل الرياء والعجب والكبر والحسد يحيط العمل فيكون من جملة من قال الله فيهم وقدمت إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً فاذا الناس إسمله سمع الله الله به اسامع خلقه وفضحه وقال النبي صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر حبط عمله فمن يأمن أن يحبط عمله بتضييع ما أوجب عن ابن عباس رضي الله عنهما لا يقبل الله صلاة من رجل في بطنه لقمة من حرام والله أعلم F
