صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/107

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۹۱ أن قدر الكماية درياق وما سواء وبال دعاق ولهذه الآفات قال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا رأس كل خطيئة الباب الثالث في رقية المال * اعلم أن المال كالسم القاتل وهو كالحية لين لمسها قاتل سمعها ومن لم يحس الرقية فأخلق به أن يهلك ويهلك ورقية المال خمسة أشياء (الأول ) أن يعلم أن المال خلق ليكون آلة المسافة الى الآخرة وليكون زاد العقي وأنه غير مقصود في نفسه فانه حجر لا يضر ولا ينفع ولا يؤكل ولا يشرب وأن من اتخذه ورسده فهو من الذين قال الله هل تتشكم بالاخسرين أعمالا وقال صلى الله عليه وسلم قعس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم تخلق المال لأحل قوت البيت وترتيبه وخلق الحواس والعقل لاجل القلب وذاق القلب لمعرفة الدين فلا ينوط قلبه به ولا يراه مقصوداً في نفسه فيكون عابدأومسودا(وادني ) أن يحفظ وجوه الدخل حتى لا يكون من الحرام والشبهـة والرشي ( والثالث) أن يكتفى بمقدار الحاجة فلا يجمع أكثر من ذلك فيكون من الذين قال الله تعالى في حقهم ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده ( والرابع ) أن يضبط وجوه إخراجاته حتي لا ينفقه في معصية ( والخامس) ان يصحح ميته في الدخل والخرح فيمسك مايمسك بنية فراغ القلب الى السادات وينفق ماينعق منية الزهد والاستهانة بالدنيا ويحمط لبواتب الدين وحوادث الأسلام دون مقابلة المسلمين وطلب عمل الشيطان في جمع بهذه النية فلا يضره جمع المال يحال من الاحوال (دقيقة ) تفتت اكباد الرحال وهي أن جمعه المهمات الاسلام فعلامته أن يكون الاتفاق أحب اليه من الامساك في كان صادقا في هذه الدعوى فأكثر الله في الاخوان مثله وان كان يحلافه