صفحة:معركة الإسلام والرأسمالية (1952) - سيد قطب.pdf/51

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٤٧ -

الدين؛ وإما باضطهاد الدعاة الحقيقيين لعدالة الإسلام؛ واتهامهم بشتى التهم، للتخلص من ذلك السيف الحاد المصلت على رقاب البغى والاستغلال. فأما أن ينصب للإسلام دعاة العدالة الاجتماعية، فذلك أمر عندى غير مفهوم. وإن وراءه لخبيئاً يجب أن يفطن إليه الأبرياء، الذين يريدون العدالة لذاتها؛ ويكافحون الجماهير وحدها؛ ويتجردون لهذه الغاية النبيلة بلا رياء ولا التواء.

***

ولكن مالنا نعجل قبل أن نعرض مشكلاتنا الأساسية على الإسلام لنرى إن كانت لها عنده حلول؟

ماهى مشكلاتنا الاجتماعية التى نعانيها فى اجتماعنا الحاضر، وفى وضعنا الراهن ؟... إنها:

١ - سوء توزيع الملكيات والثروات.

۲ - مشكلة العمل والأجور.

۳ - عدم تكافؤ الفرص.

٤ - فساد جهاز العمل وضعف الإنتاج.

وهنالك مشكلات فرعية أخرى، تعد ثماراً ونتائج لهذه المشكلات الأساسية الكبرى، أو مضاعفات مرضية من مضاعفاتها. فلنتناول هذه المشكلات واحدة واحدة، نعرضها على الإسلام لننظر كيف يعالجها فى ثقة وهدوء وسلام.