صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/90

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۸۲- أبو بكر عتيق بن تمام بن أبى البون الأزدى - طبيب أبرأ الأسقام وأبرت له من الفضل أوفر الأقسام جرى فى طلق الوفا وجرب منه مطلق الشفا هذا وهو شاعر لا يدعو له جنان ولا يشعر الا وفى فيه سنان يبعث سمام الأرقم ويجرح الحمام في كأس العلقم قال ابن رشيق غلب عليه اسم الطب فعرف به لحذفه فيه ومكان أيه منه و هو شاعر حاذق مفتوق اللسان حاضر الخاطر لم أرقط أسبل من الشعر عليه يكاد لا يتكلم إلا به وأكثر تأدبه بالأندلس لقى بها ناسا وملوكا وأخذ الجوايز ونازع فحول الشعراء ومما أنشده قوله : ولم أنسها كالشمس أسبل فوقها من الشعر الوجف الأثيث غدوق قلو ذاب ذا أو سال جر يال خدها جرى سيح منها وسال عقيق قال فأنت ترى الطبع كيف جمل هذا المعنى كما تجمل الروح الأجسام ولو وضع بين فسطاط المحررين وحمل على مذاهب المتعصبين لرأيته أثقل من العذل وأمل من الجهل وأقتل من الجهل لأن التصنع تكلف والتكلف مغصوب مكره غير أن القسم الآخر منقول بذاته من شعر ابن هانى فى وصف فرس ومن أبيات ابن أبي البون : فت تسترح يا قلب إن كنت عاشقاً فانك فيها بالمات خليق ومن لم يمت في إثر إلف مودع فليس له بالعاشقين لحوق وبما أنشد له أيضاً قوله : يحمل المرهقين الطايعين له في منتهى الحط أو في منتهى القنن حتى اذا انكشفت عن عارض حسن سحب تصدى لها بالمنصل الخشن أراه ضرباً يريه أهله معه ويقدح النار بين الرأس والبدن تركت أهلى وأوطانى لقصد فتى يداه أخصب من أهلى ومن وطنى على الماجد الحر الجواد ومن في حزمه جمع الأشتات للحسن ومن اذا استمطر العافون راحته سفتهم فوق سقى الوابل الهتن