صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/473

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

<-170- ة العمومية فأصلح ما اختل من ادارتها ونزع منها الفساد ولبث في هذه الوظيفة إلى أن توفاه الله فى ١٦ يونيه سنة ۱۹۲۳ م بعد مرض لم يمهله أكثر من ثلاثة أيام وعمره ٦١ عاماً وكان رحمه الله غزير العلم واسع الشهرة ثقة في فنه حتى كثرت مرضاه وكان ينتصر للحق ولا يخشى فيه لومة لائم وله من الكتب كتاب التشريح الدقى وكتاب في المادة الطبية والعقاقير . الشيخ محمد عابدين المكى العلامة الحافظ بن الشيخ أحمد بن على بن محمد بن مراد الأبوى الأنصارى السندى المكي - ترجمه تلميذه عاكش الضمدى فقال : الامام النظار السابق الذى لا يشق له غبار درس بالحرم المكي والمدنى وسكن صنعاء مدة طويلة واستفاد دنيا واسعة من المنصور على بن المهدى العباسي ولازم القاضي محمد بن على الشوكاني وحج مدة إقامته بصنعاء نحو ست مرات وتردد فى التهايم والجبال اليمنية وكان كثير الثناء على علماء صنعاء وكان يقول طفت البلاد وأكثر الآفاق فلم أر مثل علماء صنعاء فى التحقيق للعلوم والأحاديث والتحرى للعمل بما صح به النص . و ترجمه جحاف فقال : صحبنا دهراً طويلا ورافقنا في القراءة على شيخنا البدر الشوكاني وحججت معه سنة ١٢١٦هـ فلاقينا الشيوخ واستجزنا امام الحرمين الصالح محمد بن الفلاتي المغربي وأجازني واياه أجازة عامة ورأيت امام الحرمين يجله ويدنيه من محله لشغفه بالكتب الحديثية واشتغال رفيقنا هذا البخارى وتحريه لاتباع الدليل وله سيادة فى الناس ووجاهة وله معرفة كاملة صحيح البخارى فانه ألف فى مكرراته مؤلفاً بديعاً حسناً تلقاه الناس بالقبول وسماه منحة البارى بمكررات البخارى وتناقله الناس في حياته واشتغل يجمع الأمهات الست في مجلد واحد و نسخ فتح البارى بشرح البخاري في مجلد واحد ولما أكمل الأميات جمع الأعيان من أبناء الزمان لذلك الشأن وأظهر السرور وكذلك فعل عند إكماله لفتح البارى ورغب فيه الامام المنصور وجمل به موقفه بصحيح