صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/474

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-177- وهو مع هذا إن وردت عليه أيام الحج لم يصبر عن السفر الى بيت الله الحرام ولا يزال يتنقل في النهايم والجبال وهو شديد الأنفة قريب النفرة مما يسوء موقفه محط رحال الأعلام كثير الفوائد مقصود لأهل العلل متطبب حاذق يباشر الدواء فى أول الأمر فيرى النفع العليل ظاهراً ثم يقهقر عنه آخرا لو كان فيه سلامة من حدة عين الكمال رمته من أشراكها . وهو أول من أخرج الى اليمن كتاب تحفة المؤمنين في الطب وقال هو أمتن كتاب في هذا العلم لا يساميه كتاب وحكى لنا أن مؤلفه خطه بالفارسية وانما عرب من بعده بأعوام وأنه التزم فى المفردات والمركبات لازما ولم يقلد السابقين في تجربتهم حتى خبر ماجربوه فان كان صدقاً جزم به وقال مجرب وإن لم يصدق عنده قال جربوه أو قالوا مجرب أو نحو هذه العبارة وأرأنا في آخر كتابه ما ضنت به الحكماء ولم يظهروه وكتبوه بالقلم اليوناني ولم يسمح لنا بيانه حتى وقفنا على ذلك القلم وتعريبه بخط ابراهيم العجمي الخارج الى اليمين سنة ١٢١٤هـ وفي آخر جمادى الآخرة سنة ۱۲۲۰ هـ وصل كتاب من صاحب الترجمة الى سيف الاسلام أحمد بن المنصور على يتضمن رؤيا للامام الخ فأساقه جحاف في درر نحور الحور العين وقال أيضاً في تاريخه الآخر : وفي شهر ربيع الآخر سنة ١٢٣٣هـ رجع من مصر الى صنعاء الشيخ محمد عابدين السندى الخ وقال عاكش : ان صاحب الترجمة سكن آخر مدته المدينة المنورة ومات بها في سنة ١٢٥٧ ه و أوقف جميع كتبه على الحرم المكي قلت : وهذا المترجم له هو غير الشيخ محمد عابدين ابن محمد بن حيوة السندى المكى أمير المتطوعة في جهاد الفرانسة المتوفى في مكة سنة ۱۳۱۳ هـ رحمه الله تعالى وإيانا ( نيل الوطر ج ۲ ص ۲۷۹ ) . محمد عارف بن حسين الملقب بعارف الحنفى القسطنطيني - رئيس الأطباء الحميد خان وقاضى العساكر المشهور في عهدنا عند سلطاننا الملك المعظم عبد