صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/395

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۸۷ نه فالشكر للإنسان أربح متجر لم يعدم الخسران من لم يشكر وله في فصل : وردنی کتاب كريم جعلته عوض يده البيضاء فقبلته ولمحته بدل غرته الغراء فأجللته كتاب ألقى عليه الخبر حبره وأهدى اليه السحر فقره أنذر يبلوغ المنى وبشر بحصول الغنى تخيّر له البيان فطبق مفصله ورماه البنان فصادف مقتله معارك آداب ووقائع ألباب سال المداد به نجيعا وجرى الغرض المجرى اليه صريعا ووصل معه المملوك والمملوكة اللذان سماهما هدية وتنزه كرماً أن يقول عطية . همة ترحم السماكين ونعمة تملأ الأذن والعين . ومنه : كتبت على البعد مستجدياً فجاء الرسول كما أشتهي وما كان وجهك ذاك الجميل لعلى أنك لا تبخل وقد ساق فوق الذى آمل ليفعل غير الذي يحمل وفي فصل : وما حرك الحاجب أيده الله بكتابه ساكناً بحمده ولا تته نائماً عن قصده كيف وقد طلعت الشمس التى صار بها المغرب شرقاً وهبت الريح التي صار بيها الحرمان رزقاً صاحب لواء الحمد و فارس ميدان المجد طلاع كل ثنية وفعّال كل سنية يسير صدر الجيش وهو ربه ويتقلب فيه وهو قلبه ولواء النصر عليه منشور وفؤاد الكفر منه مذعور . وفى رسالته هذه طول تصرف فيها في أنواع البديع تصرف المطبوع واندرج له في أثنائها عدة مقطوعات من شعره كقوله : ومهفهف قلق الوشاح يروعه جرس السوار و يشتكي من ضيقه وسنان خط المسك فوق عذاره لاماً فهمت الموت في تعريفه مزج المدام بريقه لما سقى فسكرت من فمه ومن إبريقه وختم الرقعة بقصيدة هنأه فيها بخروجه من الأسر منها قوله : لما أقال الله عثرتك التى قضى الله فيها بالنجاة وقدرا