صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/394

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ٣٨٦ - قصر عن لوى اللائم لما درى أتى هام ما زلت في حبه منصفاً من لم يزل وهو لى ظالم أسهر ليلى غراما به مهفهف ماس في برده شمس ولكنها فرعها وهو أخو سلوة نائم غصن يثنيه الصبا ناعم ليل على صبحها فاحم ان ابن ذكوان ذو راحة كديمة صوبها دائم لم يأتلق برقها خلباً ولا اتقى خلفه الشام ومن أبوه أبو حاتم يبنى العلا بالندى جاهداً قصر عن جوده حاتم وغيره للعلا هادم محكك حول قلب محنّك حازم عازم تبصره دهره قاعداً وهر بأعبائه قائم اذا انتضى سيفه معلماً لم تدر أيهما الصارم من لم يكن شاعراً عالماً فانني الشاعر العالم البدر في أخصى شيعه والشمس في خنصری خاتم والدرس لو بلغوه المنى نظمه في في الناظم قوله لم تدر أيهما الصارم كقول حسان بن المصيصي : قوم يمانون إن سلوا يمانية لم تعرف السيف في الهيجا من الرجل وله من رقعة طويلة خاطب بها المظفر ابن الأفطس قال فيها : حجب الله عن الحاجب المظفر أعين النائبات وقبض دونه أيدى الحادثات فانه مذ كان أنور من الشمس ضياء وأكمل من البدر بهاء وأندى من الغيث كفاً وأحمى من الليث أنفاً وأسخى من البحر بناناً وأمضى من النصل لساناً وأنجبه المنصور فجرى على سفنه وأدبه فأخذ بستنه وكانت الرئاسة عليه موقوقة والسياسة اليه مصروفة قصرت الأوهام عن كنه فضله وعجزت الأقلام عن وصف مثله غير أن الفضائل لا بد من نشرها والمكارم لا عذر في ترك شكرها .