صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/392

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ٣٨٤ - أحواله ولد أعشى الحملاق ضعيف البصر متوقد الخاطر فقرأ كثيراً في حال عشاه ثم طفى نور عينيه بالكلية فازداد براعة ونظر في الطب بعد ذلك فأنجح علاجا وكان ابنه يصف له مياه الناس المستفتين عنده فيهتدى منها الى ما لا يهتدى اليه البصير ولا يخطىء الصواب فى فتواه ببراعة الاستنباط وتطبب عنده الأعيان والملوك والخاصة فاعترفوا له بمنافع جسيمة وله مع ذلك أخبار كثيرة مأثورة ) الذخيرة لابن بسام وروجع على نسخة الجامعة ) . ولا بن الحناط رقعة فى وصف رسالة الوزير الكاتب أبي عمر بن الباجي قال فيه : بعثت اليك برسالة الوزير الكاتب أبي عمر الباجي في البهار منقولة بخطى على اختلاله واختلاف أشكاله الا أن حسن الرسالة وموضعها من البلاغة والجزالة يغطى على قمامة خطى ودناءة ضبطى فاجتلها أعزك الله عروس فكر لحظها حبر ولفظها سحر ومفتتحها بديع ومنتهاها رفيع ومرماها سديد ركب اللفظ الغريب فاعتزله المراد البعيد يطمع ويونس ويوحش ويونس فأما أطماعها فيما تحرز من لدونة ألفاظها وسهولة أغراضها وأما أياسها فيما تعجز عن امتثالها ويبعد عن منالها والله يمتعك برياض الآداب تحتنى أزهارها وتلتق خيارها . جملة من نثره - فصل له من رقعة خاطب بها ابن درى : حنانيك أيها الغيث الهطل ولبيك أيها الروض الخضل فانه طلع علينا من رعين رائد رقع بروضك هر بك عطف الشعر فمد اليك طرفه وثى اليك عنان الشكر فحت نحوك طرفه وكان فلان ذوى الخلق العميم والخلق الكريم . ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، يتحفنا من ذكرك بناتجة مسك ويخبرنا بخبرك عن واسطة سلك وتعرف مواقع الغيث بروماده ويوقف على مواضع الماء بوراده فعن مقة نزعنا اليك فاجتهدنا وعن ثقة نبّهنا لها عمر ثم نمنا وما حركـ كنا من أدبك ساكنا ولا أثرنا من كرمك كامنا غير أن الجمر يحش على ذكائه والنصل