صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/332

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- وكان متفننا في كل فن باحثاً فى كل مذهب حتى انه كان يفتى فى عشرة علوم وله التصانيف فى كل فن ومؤلفاته عزيزة جليلة ولو لم يكن من مؤلفاته غير شفاء العليل في الطب لكفاه شاهداً لفضله وعنواناً لنقله فانه طمس به آثار من قبله وجلا به ظلام ما لم يوضحه الأوائل ورتبه ترتيباً عجيباً ونقحه تنقيحاً غريباً خالف عليه صنوه المؤيد سنة خمس وتسعين وستماية في الشحر وقصده بعد وفاة المظفر فجهز اليه العساكر وجعل مقدمهم الناصر ولده والشريف على ابن عبد الله المطهر وكانت وقعة عظيمة من الوقائع المشهورة حتى ان المؤيد وثب بفرسه درب الدعيس وحوصر فلزم ثم سجن فى حصن تعز وكان الأشرف محسناً اليه غاية الاحسان طالباً منه طيبة القلب والتعطف إذ كان ذا نفس رحيمة واليه تنسب الأشرفية بمدينة تعز ومدينة زبيد وبنى قصره المشهور بصنعاء إلى جنب قصر المظفر توفى رابع وعشرين من شهر المحرم سنة ست وتسعين وستماية ودفن فى الأشرفية وقبره هناك يزار ويتبرك به ( كتاب العطايا السنية للملك الأفضل العباس بن الملك المجاهد على ص ٤٠ ولعله أيضاً صاحب كتاب المعتمد في الأدوية المفردة المطبوع بالقاهرة ) . العنترى - ن محمد بن المحلى بن الصائغ أبو المؤيد الجزرى الطبيب . عوض بن يوسف بن محي الدين المعروف بابن الطباخ الدمشقى قاضى القضاة بالمدينة المنورة كان من فضلاء الزمان جم الفائدة فصيح اللسان وسيم الهيئة مقبول الطلعة مشاركا فى عدة فنون وكان له فى الطب إلمام تام وكان في ابتداء أمره قرأ بدمشق على جماعة منهم على بن النجار وصار مقيداً للصكوك في محكمة الباب ثم سافر إلى بلاد الروم ولازم على عادتهم ودرس وتقبل واشتهر بمعرفة الطب فكانوا يراجعونه فى البراءات الصعبة فيعرفها ويعالجها ومما اتفق له أنه ابتلى بالاستسقاء وعولج فلم يفد علاجه وكان استحكم فاقترح هو دواء لنفسه بقوة الحدس فكان يستعمل في كل يوم قدراً وافراً من الخربز ( البطيخ