عمر بن محمد بن محمد بن على بن عبد الواحد السراج بن البدر بن ناصر الدين بن الرئيس العلا القاهرى الطبيب - ويعرف كسلفه بابن صغير وأمه أمة ممن أخذ عن عمه والعز بن جماعة وصحب البدر الطنبذى وتميز في الطب بحفظ جمل منه نافعة وعالج المرضى بل قيل انه استقر في الرياسة قليلا بعد توسیط خضر و ابن العفيف وكان ظريفاً لطيف العشرة ممن كف بصره ثم قَدِ - له فأبصر وعمر ستاً وتسعين سنة وما شابت له شعرة ولم يتيسر له الحج مات في المحرم سنة سبع وستين وثمانماية وهو قريب الكمال محمد بن محمد بن على ابن عبد الكافي بن صغير ( الضوء اللامع للسخاوى ) . وكان سراج الدين عمر بن منصور بن عبد الله البهادرى الحنفى - أحد خلفاء الحكم بالقاهرة ولد سنة ٧٦٢ هـ وكان إماماً بارعاً فى الفقه والنحو واللغة انتهت إليه الرياسة في علم الطب وتقدم على أقرانه فى ذلك لغزير حفظه وكثرة استحضاره ونقول أقوال الحكماء قديماً وحديثاً وكان شيخاً معتدل القامة مصفر اللون جداً تقدمه فى علم الطب غير ماهر فى المداواة يفوقه أقل تلامذته لقلة مع مباشرته لذلك فانه لم يتكسب بهذه الصناعة وإنما كان يتردد للأعيان والأكابر في الأمراض المشكلة وناب فى الحكم وتوفى يوم السبت ثانى عشر شوال سنة ٨٣٤ هـ ولم يخلف بعده مثله وفى الضوء اللامع غرة شوال سنة ٨٢٤ه وفيه أيضاً : استقر فى تدريس البيمارستان وجامع ابن طولون في الطب ( شذرات الذهب ج ٤ ص ۲۲٥ والسلوك والضوء اللامع والمنهل الصافى والنجوم الزاهرة ) . أبو الفتح عمر بن يوسف بن عمر بن على بن رسول الغساني الملقب بالملك الأشرف - عهد اليه والده الملك المظفر فى آخر عمره سنة ثلاث وتسعين وستماية قبل وفاته بسنة وكان ذا ورع مشهور وفضل مذكور محباً لمجالسة العلماء ومصاحبة الفقهاء وبلغ درجة عالية فى المعرفة ورتبة سامية في العلوم
