صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/325

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۱۷- تسيل بما الخد أبيض صافياً اذا ما شرطناها على ساقها شرطا ومن قبل ما أغوى أبانا يذوقها جذاذا فأخطا والقضاء فما أخطا قطفت جناها واعتصرت مياهها فجمدت ما استعلى وذويت ما انحطا ولينة الأعطاف قاسية الحشا اذا نفثت في الصخرة تصدعه هبطا كان عليها من زخاريف جلدها رداء من الوشي الملفوف أو مرهطا توصل إبليس بها فى هبوطه إلى الأرض من عدن ففارقها سخطا امت بها حيا وسودت أبيضا وأسرفت في قلع السواد فما أبطا وأحببت تلك الأرض من بعد موتها برى وكانت تشتكي الجدب والقحطا كأن العيون الثابتات بخصرها عقدن نطاقاً أو على جيدها ممطا كان من البدر المنير مشابهاً ومن أنجم الجوزاء في أذنها قرطا كان من الصدغ الذي فوق خدها على ورده نوناً ومن خاله نقطا ظفرت بها بالنفس من جسم أمها كما ظفرت بالقلب في صدره لقطا وأرضعتها بالدر من ثدى بنتها فعاشت وكانت قبل ماتت به غبطا الحياة كأنما مزجت لها في ذلك الدر إسقنطا فحلت به روح وصيرتها بنتاً وصيرت بتها لها مرضعاً فاعجب المرضعة شمطا فحالت هناك البنت والأم فضة فى لم يزاحمه العذار ولا خطا له منظر كالشمس يعطى ضياؤه وليس كمثل البدر يأخذ ما أعطى فهذا الذي أعيا الأنام فأضمروا لمن وضع الأرماز في علمه سخطا وهذا هو الكنز الذى وضعوا له برابى اخميم وخصوا بها قفطا وتخليصه سهل بغير مشقة لمن عرف التطهير والعقد والخلطا أبا جعفر خذها اليك يتيمة تورع لوقا أن يورثها قسنطا ولكنى لما رأيتك أهلها بها لفظاً وأثبتها خطا سمحت ( فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي ج ۲ ص ۹۱ ) .