-۳۱۸ - الحكيم على الناتلي النيسابورى - كان حكيما حسن الدواء والبهجة عالماً بدقائق علوم الحكمة وجاس خلال ديار الهندسة والمعقولات وأبو على طريقها ورأيت له رسالة إلى الامام الأوحد الرشيدى فيها : هذا زمان فقدنا فيه ما كان يوحشنا فيه وجوده . ثمرة العلم حلوة والنفقة فيها مستخلفة . الرأى الصائب أعم منفعة وأقل عند نازلة مضرة ونقصانا . ما أصبت من الدنيا شيئاً الا احتاج ذلك الشيء إلى شيء آخر فصاحب الدنيا أبداً فقير محتاج (كتاب حكماء الاسلام للبيهقي ) . ا على شوشه افندى - أصله من بلدة البساتين بجوار مدينة حلوان تعلم بمدارس مصر ثم التحق بمدرسة الطب المصرية واختير للسفر الى ايطاليا في ٣١ اكتوبر سنة ۱۸٥٠م لتعلم علم الطب في جامعة بيزا وأتم دراسته بها وعاد الى مصر في سنة ١٨٥٧ م وعين بمستشفى قصر العينى ثم نقل مفتشاً لصحة محافظة دمياط ثم مفتشاً لصحة مديريتى قنا واسنا ثم مفتشاً لصحة الغربية ثم مفتشاً لصحة محافظة رشيد ثم مفتشاً لصحة مديرية أسيوط ثم نقل الى مصوع مفتشاً لمحافظة سواحل البحر الأحمر مدة أن كان سنجر باشا محافظاً عليها ثم عاد الى مفتش صحة مديرية أسيوط ثم اعتزل الخدمة ثم انتدب مفتشاً لصحة القورنتينات في مدة هيضة سنة ١٨٨٢ م وعقب انتهاء الوباء عين مفتشاً لصحة مديرية الشرقية ثم نقل مفتشاً الصحة مديرية الغربية ثم الى المنوفية ثم عين حكيمباشى مستشفى الجيش بالعباسية وبعد ذلك أحيل الى المعاش وتفرغ لتطبيب الأهالى متخذاً لنفسه صيدلية تسمى صيدلية شوشه بحى السيدة زينب بجهة الناصرية وذاعت له شهرة كبيرة والمترجم له حفيد من أنبه الأطباء في العصر الحاضر هو الدكتور على بك شوشة وكيل معامل مصلحة الصحة العمومية وتوفى على شوشة أفندى سنة ۱۹۰۳ م ودفن بقرافة باب النصر بالغاً من العمر حوالى خمسا وسبعين سنة ( تاريخ البعثات للأمير عمر طوسون ص ٤٦٢ ) . وحفيده الدكتور على بك شوشه هو الآن وكيل وزارة الصحة .
