صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/245

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۲۳۷ - شنوا على العشاق غارات الهوى من كل هيفاء القوام اذا انثنت تهب الغرام المهجة في أسرها فاذا القلوب لديهم أسلاب هر الغصون بقدها الاعجاب فجمالها الوهاب والمنهاب وغدت تجر على الكثيب برودها فاذا العبير لدى ثراه تراب رق النسيم لطاقة فكأنما في طيبه للعاشقين عتاب لرسائل الأشواق فيه جواب و سرى يفوح معطراً وأظنه وقال أيضاً : ولقد وقفت على منازل جيرة رحلوا فأجرى الدمع ذاك الموقف وبعثت في طي النسيم رسائلي وسألته في نشرها يتلطف حتى انني بشكايتي دوح الحمى وعدت جمائمه بشجوى تهتف وقال : كم من أسير غرام في خيامهم طعين قد جريح الأعين النُّجُل من كل أسمر يحمى ثغر مبسمه بيض من البيض أو سمر من الأسل وفي الهوادج من تهدى اذا سفرت في الليل نوراً قهدى الركب للسبل النت تنظر فيها حمرة الخجل وتخجل الشمس من إشراق طلعتها وقال : طاب السماع فغنى يا مطربي وأعد نعيمي من حديث معذبي لا تسقنى الا كؤوس حديثها فلقد حلا بالسمع منها مشربي اني الأطرب كيف ما ذكر اسمها فأرى العذول على هوايا مطربي ويميلني السكر القديم اذا جرى صرف الحديث ومن فمي لم أشرب أجنى لكى أجنى ثمار عتابها فتى غفت أبذات حالة مذنب هذى المصونة في خلال جمالها سفرت فأى حشاشة لم تسكب هتكت ببارق ثغرها ستر الدجى وتسترت في شعرها من غيهب