بحسن العلاج ثم ولى رئاسة الأطباء فى سنة ١٣ وكان فاضلا في علم الطب هنا جميل المعاشرة يكتب الخط الجيد يتردد الى سنين وما علمت عليه الا خيراً السلوك للمقريزى ج ٤ ص ٤٠٦ ) . سليمان بن حسان المتطبب من أهل قرطبة يعرف بابن جلجل ويكنى أبا داود - سمع الحديث بقرطبة فى سنة ٣٤٣ ه و هو ابن عشر سنين من أبى بكر أحمد ابن الفضل الدينورى وأبى الهرم وهب بن مسرة بمسجد أبى علاقة وجامع قرطبة وبالزهراء وغيرهما مع أخيه محمد بن حسان ثم ترعرع وسمع احمد بن سعيد الصد فى المنتجيلى وأبا عبد الله محمد بن هلال وأبا ابراهيم اسحاق بن ابراهيم والأسعد بن عبد الوارث وأخذ العربية عن محمد بن يحي الرباحي قرأ عليه كتاب سيبويه فى سنة ٣٥٨ه وهو كان آخر القراءة عليه وفي تلك السنة كانت وفاته رحمه الله وصحب أبا بكر بن القوطية وأبا أيوب سليمان بن أيوب الفقيه وغيرهما وعنى بعلم الطب فغلب عليه وعرف به وبلغ منه الغاية وطلبه وهو ابن أربع عشرة وأقتى فيه وهو ابن اربع وعشرين وألف كتاباً حسناً في طبقات الأطباء والحكماء وفرغ منه في صدر سنة ٣٧٧ه ومولده سنة ٣٣٢ه روى عنه سعيد بن محمد الطليطلي المعروف بابن البغونش ذكر ذلك صاعد القاضى وذكره أبو محمد بن حزم في رسالته ( مجموع فى تاريخ علماء الأندلس تراجم علماء بلاد الأندلس طبع مدريد الأمين سليمان الحكيم وهو سليمان بن داود أمين الدين أبو الربيع - رئيس الأطباء بالشام لحق بالأوائل وعرف العلم بالدلائل لو عالج المعتذر لأزاح علله أو شاء إصلاح ما بين الأفقين لسد خلله لم يتقدمه جالينوس الا بالزمان ولا ابن سينا إلا بكثرة الادمان نسى به كل من تقدمه و نسب اليهم من الفضل ما قدم قرأ على العماد الدتيسرى والعز السويدى والموفق السامرى وأخذ عن تلك الطبقة إلا انه
