صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/185

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۷۷ - صلاة الجماعة والجمعات وكان يدعى بعض أصحابه انه المهدي المنتظر في آخر الزمان وأمثال ذلك فكان أول ما قدم الديار الشامية أقام في حلب منقطعا مدة عن الناس في مكان يسمى بابلا بطرف حلب من ناحية الشرق ثم طلب الى الديار المصرية بسبب مداواة ولد السلطان الملك الظاهر برقوق من مرض حصل له فى رجله وأفخاذه فقدم وأقبل عليه السلطان اقبالا عظيما فأقام يداوى ابنه فلم ينجح ثم انه أقام بالديار المصرية مستمرا على حالته المذكورة على شاطىء النيل الى أن توفى وخلف موجوداً كثيراً من أصناف القماش ومن الذهب شيئاً كثيراً وعماليكا وجواراً ولم يوص لأحد بدرهم ولا أعتق أحداً من عماليكه وجواره ولما بلغ السلطان خبر وفاته رسم لقلمطاى الدوادار أن ينزل الى بيته ويحتاط على تركته فنزل واحتاط على موجوده فوجد فى جملة تركته جام ذهب وخمراً في قناني وزنار الرهابين والانجيل الذى بيد النصارى وكتباً كثيرة مما يتعلق بعلوم الحكمة والنجوم والرمل وغير ذلك ولم يخلف وارثا فورثه السلطان ويقال وجد فى تركته صندوق فيه أنواع الفصوص والأحجار المقومة انتهى كلام العيني قلت وكانت وفاته فى العشر الأول من جمادى الآخرة سنة ٧٩٩ه بالقاهرة وعمره ما ينيف على الثمانين سنة ( المنهل الصافي ج ٢ ص ٤٨ وابن أياس ج ۱ ص ۳۰۷ والدرر الكامنة ) . حسين عوف بك - تعلم فى مكاتب القاهرة ثم التحق بمدرسة الطب وبعد أن أتم دروسه نال رتبة يوزباشي ثم اختير للسفر في بعثة الى بلاد النمسا في ١٠ يناير سنة ١٨٤٥م وتخصص في طب العيون بمدينة بج على يد أشهر أطباء العيون هناك المسيو يفر الكحال الشهير وعاد الى مصر في أوائل سنة ١٨٤٦م وأقام في القاهرة لتطبيب الأهالى المصابين بالرمد وتعليم تلميذين من مدرسة الطب طب العيون في هذا العمل وشاركه زميله فى البعثة الى النمسا ابراهيم الدسوقى وقد ظهرت منهما نتائج باهرة أحسن عليهما بسيها برتبة الصاعقول أغاسى فى اكتوبر L