صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/184

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-١٧٦- وكادت الروض أن تبدى نضارتها عوداً على البدء لكن صدها البرد فأجاب المترجم له بقوله : يا مرحبا بنظام قد أتى يحدو إلى رياض الأماني جادها العهد وكادت النفس من حر الغرام بها تذوب شوقا ولكن صدها البرد وأجاب صاحب الترجمة أيضا عن القصيدة الأولى بقوله : سقاك وما يسقى العميد اذا استقى لريم ثوى بين الأجارع والنقا وأهدى به مرعى لغزلان حاجر ومجتمعا للقانيات وملتقى عفت آية صما الشمال وأخلقت علاه الجديدان اللذان تخلفا وشاهدت منه ما أراع وأفرقا عبرت به فاستعبرت بي نكاية بی اجما البكا يا مقلتي فاني على موعد للبين لن يتحققا ولكن رأيت العيس تحدج للسرى فأثرى الثرى من أدمعي إذ تفرقا وأبدى بهذا الدمع أحمر قانيا وأنت تراه اليوم أبيض أينقا فليتهم والحال ما قد شرحته رثوا لاحتمالي فيهم شقة الشقا غفرت لأيام مواض ذنوبها إذا طلعت ما بيننا شامة اللقا قال الشجنى فى التقصار : بلغ المترجم له من هذه القصيدة إلى هذا المحل وعاقه عن إكمالها الارتحال ولو لم يكن له من النظم إلا هذه القطعة لسمى شاعرا اهـ ( نيل الوطر لمحمد بن محمد بن يحيى زباره ج ١ ص ٣٧٦ ) . الشريف الخلاطى - الحسين الخلاطى الشريف الحسيني قال قاضي القضاة بدر الدين محمود العينى الحنفى كان رجلا منقطعا عن الناس لا يروح عند أحد ولا يأذن لأحد في الدخول عليه الا لمن يختاره وكان يعيش عيش الملوك في المأكل والمشرب والملبس وكان ينسب الى عمل اللازورد وبعضهم ينسبه الى الكيمياء وبعضهم الى الاستخدام والظاهر انه كان على معرفة الحكمة ويتعاطى صنعة اللازورد ومع هذا كان ينسب الى الرفض فلهذا لم يشتهر عنه أنه حضر