صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/181

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-IV- ما يقول وقال لأصحاب السهام لا ترموه حتى أشير اليكم فوقفوا والسهام مقوقة الرميه فأنشد الطغرائي في تلك الحالة : ولقد أقول لمن يسدد سهمه نحوى وأطراف المنية شرع والموت في لحظات أحور طرفه دونی وقلى دونه ينقطع بالله فتش عن فؤادى هل يرى فيه لغير هوى الأحبة موضع أهون به لو لم يكن فى طيه عهد الحبيب وسره المستودع فرق له وأمر بإطلاقه ثم ان الوزير أغراه بقتله بعد حين فقتله ومن شعر مؤيد الدين الطغرائي قصيدته التى تداولها الرواة وتناقلتها الألسن المعروفة بلامية العجم ومطلعها : أصالة الرأى صانني عن الخطل وحلية الفضل زانتني لدى العطل و له شعر كثير وقصائد طوال ( معجم الأدباء لياقوت الرومى) . الحسين بن منصور بن على الحسام الطبيب الاسنائى - ذكره ابن شمس الخلافة فقال رجل أديب فاضل لبيب اشتغل بصناعة الطب فكان بها قيما وعرف بالمعرفة فأصبح بها متوسما يطرف جليسه بمحاسن العلوم ويعرف في البحث عن كل خفى من المعارف مكتوم وقال حاضرته وذاكرته فرأيت رجلا قد أخذ من كل معرفة قدحا وافراً واطلع من كل فضيلة نوراً باهراً مردد الهمة بين الآراء الفاضلة المستقيمة من أفانين العلوم القديمة من فلسفة محمودة وبصيرة سديدة وعلوم منطقية وصنائع هندسية ودقائق حسابية ومعارف نجومية ونكت طبيعية وحقائق طبية وفضائل أدبية وخلائق شرعية وطرائق ما خرجت عن القوانين الدينية رفض الشعر ولم يرضه بضاعة اكتساب ولا جعله وسيلة يفتح بها أبواب الطلاب ومن شعره قصيدته التي مدح بها سراج الدين بن حسان الاسنائى أولها : باحت أسارير من أهوى بأسرارى وازرته على تعظيم أوزارى