صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/180

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۷۲ - فأنشد « أنا القتيل بلا إثم ولا حرج ومن مصنفاته شرح منهج البلاغة وعقود الدرر في حل أبيات المطول والمختصر وهداية الأبرار في أصول الدين ومختصر الأغانى والاسعاف وغير ذلك وله قصائد كثيرة وشعر كثير وكانت وفاته على ما ذكره ابن معصوم يوم الاثنين لاحدى عشرة بقيت من صفر سنة ١٠٧٦هـ عن أربع وستين سنة (خلاصة الأترج ٢ ص ٩٠ ) . الحسين بن على بن محمد بن عبد الصمد الأستاذ مؤيد الدين أبو اسماعيل الأصبهاني المعروف بالطغرائي - نسبة الى من يكتب الطغراء وهى الشطرة التي تكتب في أعلى المناشير فوق البسملة بالقلم الجلى تتضمن اسم الملك وألقابه وهى كلمة أعجمية محرفة من الطرة كان آية فى الكتابة والشعر خبيراً بصناعة الكيمياء وله فيها تصانيف أضاع الناس بمزاولتها أموالا لا تحصى وخدم السلطان ملك شاه ابن ألب أرسلان وكان منشى السلطان محمد مدة ملكه متولى ديوان الطغراء وصاحب ديوان الانشاء تشرفت به الدولة السلجوقية وتشوقت اليه المملكة الأيوبية وتنقل فى المناصب والمراتب وتولى الاستيفاء وترشح للوزارة ولم يكن في الدولتين السلجوقية والامامية من يماثله فى الانشاء سوى أمين الملك أبي نصر العشبي وله فى العربية والعلوم قدر راسخ وله البلاغة المعجزة في النظم والنثر قال الامام محمد بن الهيثم الأصفهاني كشف الأستاذ أبو اسماعيل بذكائه سر الكيمياء وفك رموزها واستخرج كنوزها وله فيها تصانيف منها : جامع الأسرار

وكتاب تراكيب الأنوار وكتاب حقائق الاستشهادات وكتاب ذوات الفوائد وكتاب الرد على ابن سينا في إبطال الكيمياء ومصابيح الحكمة وكتاب مفاتيح الرحمة وله ديوان شعر وغير ذلك ولد سنة ٤٥٣ ه وقتل في الوقعة التي كانت بين السلطان مسعود بن محمد وأخيه السلطان محمود سنة ٥١٥ هو قد جاوز الستين وروى انه لما عزم السلطان محمود على قتل الطغرائي أمر به أن يشد الى شجرة وأن يقف تجاه جماعة السهام وأن يقف إنسان خلف الشجرة يكتب