صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/148

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-12- بستان فيه الأشجار مدوحة قد تدلت أغصانها إلى سطح المفرج والريح تميل بها يمينا وشمالا فقال الوزير صاحب المفرج للمترجم له صف لنا مجلسنا هذا فقال مرتجلا : كف أصابعه اللجين تقمعت منه الرؤس بخالص العقيان كعرائس تجلى لملك دونه هزت عليه عوالى المران فأسنى الوزير جائزته وخلع عليه وقد تجرم المترجم له من اقامته بمدينة ذمار بقصيدة فيها شعر متين وتعرض فيها لأعراض أهل ذمار بما كان ينبغى له تركه فقال : اذا سقت السحاب الجون أرضا على ظمأ فلا سقيت ذمار ولا برحت يعاهدها عهاد جهام صوبها ضر و نار وتضحى واخضرار العيش فيها لفرط الخوف والوجل اصفرار بلاد لا يعز بها نزيل له أهل بساحتها ودار ودار أهلها ناس صغار وإن كانت لهم جثث كبار رعاع طوع ذى نهى وأمر شعارهم المذلة والصغار وإن نزل الجليل القدر فيهم فغايته اهتضام واحتقار مودتهم له تزداد نقصا كضوء البدر يدركه السرار ولو صيغ الوفاء بها سوارا على عضد لباينه السوار فدع لا يخضعون فذاك زور اذا انتقاد واختبار صح ومن كدر لسائغه وجار عجبت بها لعيش كيف يصفو يقاسى دونه هما وغما يلين ولا تلين له الحجار وقد طلب التراب العز حتى يساويه لعزته النضار أجل صفاتها أن لا ذمام بها يرعى ولا يحمى ذمار وقد أجاب عليه جماعة من أهل ذمار ولكن أحسن الجوابات إبداعا وأبعدها فحشا واقذاعا جواب السيد العلامة محمد بن على بن احمد بن اسماعيل بن