11 - والادبية والفلسفية في اروبا ، وحصل على شهادات عديدة ، ثم تدرج بمناصب الحكومة حتى صار مديراً للقسم العلمي لوزارة الاوقاف وهو رجل دقيق الجسم ، اصلع الرأس كبيره ، واسع العينين برافهها ، عصبي الحركات ، جم النشاط ، لا تمل من العمل ، بسيط في اعماله غير متكاف فيها ، دمث الاخلاق ، ظريف الحديث ، رقيق القلب رؤف بالمرضى ، حتى لقد جرم نفسه راحة ساعات الظهر ، واعتـاد ان ينفقها في تمريض الفقراء مجانا . اما راحات الصباح والمساء ، فكان يقضيها في عمله الرسمي ، في وزارة الاوقاف ، وفي محل عيادته وله في الزواج والمرأة رأي ، وذلك أنه يقول ، الزواج خطوة جريئة ، يجب التدبر ها قبل اتخاذها ؛ خصوصاً لمن كانت عنده نزعة فنيـة ، لأن المفن ميال بطبيعته إلى الخروج على التقاليد ، والزواج كله قيود وتقاليد اما المرأة ، فانها تستطيع ان تشارك الرجل في كل شيء ، وينبغي أن تكون كذلك ، ولا يمنعها من ذلك تلك الفروق الموجودة بينهما . قال الرجل المرأة من قديم : « انت للبيت » وكرر هذا القول حتى جعل منه قاعدة تبلورت عليها نفسها . ولو قلنـا لها اليوم مكررين « انك مثل الرجل » لتأكد في نفسها هذا المعنى ، ولخلقنا منها شخصية أخرى ، ولكنها لا تفقدها انوثتها ، فالانوثة أمر طبيعي ثابت للمرأة ولا يتغير منها الا العرض مما يمس الناحية الاجتماعية ، والحياة الاعتيادية . ارم و شعره : ء الدكتور ابراهيم ناجي شاعر عاطفي ، سلس الاسلوب ، ذو ثقافة فنية عالية ، و نفس شعري جميل ، اما نزعته الادبية ، فقد لزمنه من سن باكر . فقد نظم الشعر في الثانية عشر من عمره ؛ ونظمه باللغتين العربية والانجليزية ، ونال عليها جوائز ادبية ، واول قراءته للادب كانت لشعراء العرب الاقدمين ، وبخاصة المتنبي . والبحتري ، ثم كانت للمحببين اليه من شعراء الغرب ، مثل (بيرون) ، (وشيلي) . ثم تعلم اللغة الافرنسية بنفسه في مدة قليلة . وترجم للامرتين ( وديموسية) شعر أنشره في
