صفحة:مشهد الأحوال.pdf/97

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٩٥

وهيهات فالأكوان سوف تحل في قبور الفنا والارض تحرق كالعشب فذا مشهد لا بد من سدل حجبه زوالا ليبدو غيره من ورا الحجب اذا كان في باريس كل العلا يرى ففيه لقنسرين كل العلا مخبى فكل عمار فيه رمز خرابه وكل خراب عن عمار له ينبي وفي حزن بعض الناس للناس فرحة وفي قومة المربوب منقلب الرب وإن دخول النفس في الخطب مخرج لحزم النهى فالحزم يحصل في الخطب وللناس اخلاق وعاد وانفسٌ يطاوعن حكم الأبن والحين والحقب

ومن ذلك ايضا

اياك اياك تأوبي وتقربي ولازمي لازمي بعدي وتغريبي وحاولى كل صد عن محادثنى واستقبليني بتزوير الاحاجيب وان حضرت فخطَى في الثري عوضا عن القيام بتسليم وترحيب وان نطقت فقولى فاه ذو حصر وان رويت فقولي ذو اكاذيب وفضلي كل ذي نفس على فلا ازل مني بين المرد والشيب والله لو لم اكن شر الانام لما احببت مثلك يا ادنى المحابيب قابلت خيري بشري والوفا بجفا كذاك طابقت تعميري بتخريبي هيهات يحسب انسانا لديك فتى يرعى الزمام بقلب غير مقلوب قد كنت اهواك صافي القلب طيبة فلم يرقك، صفائي لا ولا طيبي ورحت تهوين نكس القوم باذخة به وبدلت مقبولا بمشجـوب فخان عهدك مقلوبا عليك ومذ سمعت ذا قلت راح الذيب بالذيب فسوف تبكي عليك الشامتات كما على ابكيت عذالي بتعذيبي