صفحة:مشهد الأحوال.pdf/96

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
–٩٤–

وكان ينطق فكري بالغرام بلا صمت فبدل ذاك النطق بالخرس وكم سفكت دموعي أو دماى على رجليك ارجو الرضا من وجهك العبس قد كنت حزنا لقلبي والهوى نكد والان صار له السلوان كالعرس بغضت عشقك. حتى لو تجسم لى شخصا لكنت اريه الشنق بالمرس

ومن ذلك أيضاً

سلوا فذا كبر عهدتك ياقلبي الم تر ان الحب اشرك في الحب الم تر من تهواه مال الى السوى وعنك تخلى ريثما صرت في الركب لحى الله حبا روحه في يد النوى فما هو الا رمة في يد القرب وما هو الا خدعةٌ لا محبةٌ وما أصله ياصاح إلا على الكذب فلاعدت امشي في طريق الهوى فذا طريق به من نمشى اصبح كالضب طريق العناوالبوس والضيم والفاروالضنا وسهد الدجى والسقم والنوح والندب رايت الهوى مغري بضربي على المدى فاضربت عنه الصفح والضرب بالضرب سعاد أما والله انت وطيدةٌ على الحب لكن طالما الشمل في الصحب وانت على الميثاق ساهرة بلا رقاد ولكن طالما الشمس في القطب اذا كت يا سعدى كبرت فانت هل صغرت ولم يبرح صباك هوى الصب وان بصدغيك الغضون لذاالصبى مجار وفي صدغيَ للكبر والكرب كانك بالمرأة هبت صبابـة فلم تنظرى فيها سوى الحسن والعجب لعل ذبول الورد عن وهج الصبى نشا فهياه الورد جلَت عن النضب تعلة من ظن الشباب كنجمة على القطب ما زالت نضي؛ بلا غرب وهبك شباب العمر دام فهل فتي يدوم على عهد الشباب بلا قلب